إعادة فتح السفارة الإماراتية في الغرب الليبي

انعكست العلاقات الإماراتية التركية على إجراء تغيرات في الساحة الليبية حيث زار سفيرالدولة التركية الفاشية عقيلة صالح بينما السفيرالإماراتي يزورطرابلس و يتم افتتاح السفارة الإماراتية في ليبيا من جديد.

انعكست التحولات السياسية والدبلوماسية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وخاصة على مستوى العلاقات الإماراتية – التركية، على الوضع في ليبيا، وأدت التهدئة بين تركيا والإمارات إلى حراك جديد تشهده الساحة الليبية وهو ما بات يمثل مؤشرا على الانطلاق نحو مرحلة مختلفة عن السابق ولاسيما بعد وصول سفير دولة الإمارات العربية المتحدة إلى طرابلس والسفير التركي إلى شرق البلاد الخاضع لنفوذ الجيش بقيادة المشير خليفة حفتر.

وفقا لما نشرته صحيفة العرب فإن التأثيرات الإقليمية كانت حاسمة في تغيير المواقف والتوجهات في الداخل الليبي وإن انطلاق الدولة التركية الفاشية نحو المصالحة مع أبوظبي وفتح جسور التواصل مع القاهرة وتغيير الخطاب تجاه الرياض في انتظار زيارة أردوغان إليها خلال الشهر القادم أدت إلى إحداث تحولات في العلاقة بين أبوظبي وطرابلس وأنقرة وشرق ليبيا وكذلك في العلاقات الداخلية بين الأطراف الليبية، ولاسيما بين رئيسي مجلس النواب عقيلة صالح ومجلس الدولة خالد المشري اللذين اجتمعا مؤخرا في الرباط لبحث آفاق التعاون بين المجلسين من أجل حلحلة الوضع السياسي إثر خيبة الانتخابات.

وأعلن رئيس الحكومة الليبية عبدالحميد الدبيبة الأثنين الماضي عن إعادة فتح سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في طرابلس بعد لقاء السفير الإماراتي الجديد لدى ليبيا محمد علي الشامسي، وتمت مناقشة موضوع السماح للمواطنين الليبيين بالتقدّم لطلب التأشيرة الإماراتية إلكترونيّا، كما تمت مناقشة مسألة استئناف عمل اللجنة العليا المشتركة بين البلدين.

واستقبل عقيلة صالح يوم الأربعاء السفير التركي لدى طرابلس كنان يلماز، في إشارة واضحة إلى تجاوز جوانب مهمة من الصراع الذي ميز العلاقات بين الطرفين خلال السنوات الماضية.

وبحسب المراقبين تمثل زيارة السفير التركي إلى شرق ليبيا واجتماعه مع رئيس البلاد تحولا مهما في موقف أنقرة من الفريق المساند لقيادة الجيش، وفي موقف مجلس النواب من نظام أردوغان الداعم لتيار الإسلام السياسي وأمراء الحرب في المنطقة الغربية، وتمثل كذلك تأسيسا لمرحلة جديدة ينتظر أن تتميز بالكشف عن وجود جسور للتواصل بين السلطات التركية والقيادة العامة للجيش في ضاحية الرجمة بمدينة طرابلس التي تحدث يلماز عن زيارته القريبة إليها.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى