إغلاق معبر تل كوجر وقيود الحكومة يعرقلان الاستجابة لمكافحة كورونا في شمال وشرق سوريا

دعت منظمة هيومن رايتس ووتش، مجلس الأمن الدولي إلى إلغاء قراره المتعلق بوقف إمدادت المعونة الأممية من العراق إلى شمال وشرق سوريا، كما طالبت الحكومة السورية برفع قيودها على وصول المساعدات إلى تلك المنطقة

قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” إنّ القيود على تسليم المساعدات من دمشق والعراق إلى شمال وشرق سوريا، تعرقل وصول الإمدادات والطواقم الطبية المطلوبة للحؤول دون وصول فيروس “كورونا”، واحتوائه، ومعالجته.

ودعت المنظمة “مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة” إلى إلغاء قراره الصادر في كانون الثاني الماضي، والذي قضى بسحب إذنه بنقل إمدادات المعونة الأممية من العراق إلى شمال وشرق سوريا.

وأوضحت أنه منذ ذلك التاريخ تعجز جمعيات ومنظمات الإغاثة التي لا تتبع الأمم المتحدة، عن تسليم مساعدات كافية من إقليم جنوب كردستان إلى هذه المنطقة.

الحكومة في دمشق تتأخر في إرسال نتائج فحوص عينات كورونا المرسلة من شمال وشرق سوريا

ودعت هيومن رايتس ووتش أيضاً الحكومة في سوريا إلى رفع قيودها الطويلة الأمد على وصول المساعدات إلى شمال وشرق البلاد والسماح للإمدادات والطواقم الطبية بالدخول إليها.

وقال جيري سيمبسون، المدير المشارك لقسم النزاعات والأزمات في المنظمة: “ثمّة مليونا شخص عالقون في شمال وشرق سوريا من دون الأدوات اللازمة لمواجهة تفشّي فيروس كورونا، وعلى القادة العالميين والإقليميين التحرّك فورا للسماح بوصول الإمدادات والطواقم الطبية المنقذة للحياة إلى الأشخاص الأشدّ حاجة إلى الدعم”.

وأشار سيمبسون إلى أن السلطات في دمشق، تتأخر في إرسال نتائج فحوص العينات المرسلة من شمال وشرق سوريا، مذكراً بنتيجة الفحص الإيجابية الأولى بكورونا، المسجلة في الثاني من نيسان الجاري، والتي علمت بها الإدارة الذاتية بعد أسبوعين من تأكيد النتيجة.

الهجوم التركي على شمال وشرق سوريا أثّر بشدة على نظام الرعاية الصحية فيها

ووفقاً للمنظمة فإن نصف سكّان شمال وشرق سوريا تقريبا يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية، كما أن نصف النازحين في تلك المنطقة ليس لديهم إمكانية الوصول إلى الخدمات الكافية، بما فيها الرعاية الصحية، والماء، والنظافة الصحية، والمأوى، إضافة إلى أن الغزو التركي أثّر بشدة على نظام الرعاية الصحية في مناطق الإدارة لاذاتية.

قطع تركيا لمياه علوك عن الحسكة أثّر أيضا على قدرة وكالات الإغاثة على حماية المجتمع

وخلُص خبراء الصحة، حسب هيومن رايتس ووتش إلى أنّ مناطق شمال وشرق سوريا بالكاد لديها القدرة على التعامل مع خمسمئة إصابة بفيروس كورونا، وهي تعاني من نقص أجهزة التنفّس الاصطناعي، والأطباء المدربين.

كما أن قيام الاحتلال التركي ومرتزقته بإيقاف محطة مياه علوك في سري كانيه، وقطع المياه عن أربعمئة وستين ألف شخص في مقاطعة الحسكة، بما فيها مدينة وثلاثة مخيمات نزوح، أثّر أيضا على قدرة وكالات الإغاثة على حماية المجتمعات الضعيفة في حال تفشي وباء كورونا، وفق ما نوهت إليه هيومن رايتس ووتش.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى