إلهامي المليجي: المؤامرة استهدفت شخص القائد لضرب افكارة الهادفة لتحرير الكرد ونيل حقوقهم المشروعة

أكد الكاتب والصحفي المصري إلهامي المليجي، إن القائد أوجلان ورغم فرض عزلة تامة عليه بهدف إضعاف عزيمته وكسر إرادته، إلا أنه حول جدران المعتقل إلى إشعاع يبث فكر وفلسفة الأمة الديمقراطية إلى الأحرار في كل بقاع الأرض

مع اقتراب المؤامرة الدولية التي استهدفت القائد عبد الله أوجلان من دخول عامها الخامس والعشرين، تحدث الكاتب والصحفي المصري، إلهامي المليجي، في مقال له عن المؤامرة ونضال القائد، قال فيها إنه بمشاركة أجهزة أستخبارات إقليمية وغربية وبمشاركة فعالة من جهازي السي آي إيه الأميركي، والموساد الإسرائيلي، جرى اختطاف القائد عبد الله أوجلان؛ لصالح أجهزة أمن الفاشية التركية، وفور أن تسلمته وضعته في سجن في جزيرة إمرالي في بحر إيجه، وسط حراسة مشددة.

وأشار أنه على مدى 24 عاماً، تمارس سلطات الفاشية التركية بحق القائد أبشع أنواع الانتهاكات الجسدية والنفسية، وتفرض عليه عزلة تامة عن العالم الخارجي؛ بهدف إضعاف عزيمته وكسر إرادته.

وأضاف: “لكن القائد لا يلين، يمتلك الإرادة الصلبة والوعي العميق، فحوّل جدران المعتقل إلى مركز إشعاع؛ يبث فكر وفلسفة الأمة الديمقراطية إلى الأحرار في كل بقاع الأرض”.

وأوضح إلهامي المليجي، أن المؤامرة، استهدفت شخص القائد أوجلان في محاولة؛ لضرب أفكاره الهادفة لتحرير الإنسان الكردي لنيل حقوقه المشروعة والساعية لعيش شعوب منطقة الشرق الأوسط في أمن وإخاء وسلام ووئام، بما تتضمنه من حلول جذرية للأزمات التي تعصف بالمنطقة منذ مئات السنين، وتسهم في توفير فرص العيش الكريم لجميع شعوب المنطقة.

لافتاً أن الفاشية التركية تفرض عزلة تامة على القائد على مدار ما يقارب من ربع قرن، ويرفض النظام التركي الفاشي مناقشة فكرة إطلاق سراحه طبقاً؛ للقوانين والأعراف، لأنه يخشى إطلاق سراحه إدراكاً منه بأن فكره وفلسفته يمثلان خطراً وجودياً على مشروع العثمانية الجديدة التوسعي الاستعماري الذي يستهدف الهيمنة على المنطقة.

ونوه الكاتب والصحفي المصري إلى استمرار تواطؤ العديد من الأنظمة الأوروبية والإقليمية والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان، وصمتها الممنهج تجاه فرض العزلة على القائد أوجلان؛ لخشيتها من فكره الذي يقدم؛ الحل الأمثل للقضية الكردية ولشعوب منطقة الشرق الأوسط من خلال مشروع الأمة الديمقراطية الذي يستهدف دمقرطة المنطقة ويتيح العيش بسلام لمكونات المنطقة من عرب وكرد وأرمن وآشور وسريان وشيشان وشركس وغيرهم في مناخ من الحرية، ويضمن لهم ممارسة معتقداتهم الدينية واحترام مورثاتهم الثقافية، ولقد تجلى ذلك بوضوح في تطبيق تجربة الإدارة الذاتية في مناطق شمال وشرق سوريا.

وفي الختام عبر إلهامي المليجي عن أمله بأن يستفيق ضمير الغرب ويطالب بالإفراج عن مفكر سياسي، كل قضيته أنه يريد الحرية لشعبه.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى