إلهام أحمد: أردوغان يرى في الهجمات رصيداً له قبل التوجه للانتخابات

في لقاء مع روناهي.. أشارت إلهام أحمد، إلى أن دولة الاحتلال التركي تقول بأنها لا تنتظر أحداً لشن عدوان، ولكن الواضح بأنها لم تحصل على الموافقة من القوى الدولية.

شاركت رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية، إلهام أحمد، في برنامج خاص على فضائية روناهي، حيث قيّمت هجمات الاحتلال التركي المستمرة على المنطقة منذ التاسع عشر من شهر تشرين الثاني الجاري والتي استهدفت المنشآت الحيوية والمراكز الصحية والمستشفيات ومخازن تخزين الحبوب ومنشآت توليد الكهرباء وانتاج الغاز.

وفي هذا السياق قالت إلهام أحمد:

في الوقت الذي ينشغل فيه العالم بملف أوكرانيا، والأوضاع المتأزمة التي تعيشها إيران، وعدم وجود طريق لحل قريب للأزمة السورية، تحاول تركيا لأن تجعل الجميع لأن يكونوا بحاجتها وتريد الحصول على تنازلات منهم لتطبيق استراتيجيتها مستفيدة من الفراغات الناشئة.

ولفتت إلهام أحمد أن زعيم الفاشية التركية أردوغان يحاول إظهار الهجمات للشعب التركي على أنها انتصار له، وتابعت قائلة:

الهجمات التي يشنها على المنطقة والهجمات الجوية التي شنها، يحاول إظهارها أمام الرأي العام التركي على أنها انتصار له ولحزبه الحاكم ولسياساته. في تركيا هناك فقر مدقع وهناك أزمة اقتصادية متعمقة، ولكنه لا يتحدث عنها. على هذا الأساس، يريد أن يقوم بالدعاية لنفسه عبر السدود التي أنشأها على الأنهار وعبر الهجمات التي يشنها، ويرى في ذلك رصيداً له في التوجه نحو الانتخابات.

إلهام أحمد: الهجمات على المنطقة تزيد من خطر عودة مرتزقة داعش

وعن خطر الهجمات التي يشنها الاحتلال التركي على المنطقة وخصوصا ًعلى معتقلات المرتزقة والمخيمات ودورها في إعادة إحياء مرتزقة داعش، قالت رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية إلهام أحمد:

حتى الآن هناك أعداد كبيرة جداً من معتقلي داعش وأفراد عائلاتهم في المنطقة. وهجمات تركيا تستهدف هذه المعتقلات ومخيم الهول لإعادة خطر داعش في المنطقة، تحاول الدولة التركية بشكل كبير تأمين فرار هؤلاء. دول التحالف الدولي، وأمريكا حساسون جداً في هذه الناحية، ونعلم جيداً أن أي قصف لهم يهدد أمن هذه الدول.

وعن محاولات الدولة التركية المحتلة، فرض سلطتها في المنطقة بشكل عام، أضافت إلهام أحمد:

إنها تريد أن تصبح القوة الأولى في المنطقة، ولذلك تستخدم الإسلام السياسي والدين الإسلامي للتأثير على الشعب العربي. وكذلك عبر شن الهجمات العسكرية واحتلال المناطق وإزالة حدود الدول. إنها ترى ذلك حقاً مشروعاً لها، فهي اليوم تريد إعادة ترطيب العلاقات مع الدول العربية وإظهار أن الخطر الذي يهدد الشرق الأوسط هي إيران فقط وأن على الجميع التحالف معها. وفي ذات الوقت فأنها وعبر اتفاقات حلف الناتو وتحت مسمى تنفيذ عمليات صغيرة من أجل حماية أمنها، ترتكب الإبادة بحق شعوب المنطقة.

وفيما يخص الموقف الروسي من هجمات الاحتلال التركي قالت إلهام أحمد:

إن الهجمات التركية على هذه الأرض ليست هجوماً علينا وحدنا أو على الكرد فقط، إنها هجمات على عموم الأرض السورية. فإذا كانت تشن الهجمات على هذه المنطقة اليوم، فأنه في الأيام القادمة ستنقل هجماتها إلى دمشق وغيرها من المدن السورية. أهداف الدولة التركية واستراتيجيتها ليست محصورة بشمال وشرق سوريا فقط، لذلك، المطلوب منهم أن يكون موقفهم أكثر وضوحاً.

روسيا ظلت صامتة حيال الهجمات الجوية، فيما أظهرت مواقف اتجاه الهجمات البرية، ولكن هذا المواقف ليس كافية. روسيا التي تقول إنها جاءت بدعوة من النظام إلى سوريا، وترى وجودها شرعي، إلا أنها تعقد بعض الاتفاقات الأمنية مع تركيا على هذه الأرض رغم أن الدولة التركية هي أكثر من ألحقت الضرر بالشعب السوري.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى