اتهمت رئيسة الهيئة التنفيذية في مجلس سوريا الديمقراطية، إلهام أحمد، النظام التركي بمحاولة “خلق حالة من الجفاف في سوريا” عبر قطع حصتها من مياه نهر الفرات، فيما أظهر مقطع مصور انخفاض كبيرا في منسوب مياه النهر وسط تحذيرات من أزمة بيئية.
حرب جديدة من نوع آخر تشنها دولة الاحتلال التركية على شعوب سوريا في شمالها وشرقها، فالنظام التركي الذي مارس القتل والتدمير والتهجير بحق شعوب المنطقة، لم يتوانَ عن استخدام كافة الأساليب اللاإنسانية من خلال إحراق المحاصيل الزراعية، وقطع المياه عنها بهدف إرضاخها.
نهر الفرات الذي لم يذكر التاريخ أن مياهه نضبت يوماً أو جفت، أصبح سلاحاً جديداً يستخدمه سليل العثمانيين أردوغان، لتجفيف أراضي المنطقة، من خلال منع مياهه عن التدفق إلى سوريا بإقامة سدود عبثية هنا وهناك.
وحول ذلك اتهمت رئيسة الهيئة التنفيذية في مجلس سوريا الديمقراطية، إلهام أحمد، النظام التركي بمحاولة “خلق حالة من الجفاف في سوريا” عبر قطع حصتها من مياه نهر الفرات.
وقالت في تغريدة على تويتر “بقي نهر الفرات مصدراً لشعوب المنطقة منذ بدء الحضارة الإنسانية وقامت تركيا عبر سلسلة سدود بتقليل منسوب المياه بشكل متعمد لتخلق جفافا حقيقيا في سوريا”.
تركيا تقطع المياه عن سوريا
مشاهد تظهر الجفاف الذي حل بالجزء السوري من نهر الفرات نتيجة قطع تركيا للمياه
وأرفقت إلهام أحمد مع تدوينتها، تسجيلا مصورا يظهر انخفاضا ملحوظا في مستوى منسوب المياه في حوض نهر الفرات، كما ويظهر تحول مساحات واسعة منه إلى أراضِ يابسة بعدما كانت مغمورة بالمياه سابقاً.
إدارة سد تشرين: الوارد المائي عبر الفرات لا يتعدى 200 من أصل 500 متر مكعب
وكانت الإدارة العامة للسدود في “إقليم الفرات”، قد أعلنت السبت الماضي، عن خفض ساعات التغذية الكهربائية لمناطق شمال وشرق سوريا، بسبب الانخفاض الكبير في منسوب مياه السدود، نتيجة قطعه من قبل الاحتلال التركي.
يشار إلى أن الاتفاقية التي أبرمت بين سوريا وتركيا عام ألف وتسعمئة وسبعة وثمانين تنص على تعهد الجانب التركي بتوفير تدفق مياه بمعدل /خمسمئة/ متر مكعب في الثانية إلى الأراضي السورية، وفي عام ألف وتسعمئة وأربعة وتسعين قامت سوريا بتسجيل الاتفاقية المعقودة مع تركيا لدى الأمم المتحدة لضمان الحد الأدنى من المياه.
فيما قال رئيس غرفة العمليات في سد تشرين، المهندس جهاد بيرم، في وقت سابق لوسائل إعلامية إن الوارد المائي عبر نهر الفرات حالياً لا يتعدى /مئتي/ متر مكعب.
