انتقدت رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية، إلهام أحمد، المجتمع الدولي لعدم تقديم الدعم الطبي لمناطق شمال وشرق سوريا لمجابهة وباء كورونا، وحمّلت الحكومة السورية مسؤولية عدم التنسيق مع الإدارة الذاتية في مواجهة الفيروس التاجي.
رغم حاجة مناطق شمال وشرق سوريا وغيرها من الدول والمدن إلى الأجهزة الطبّية التي تخصّ فيروس كورونا لاحتوائه والكشف المبكّر عنه لمنع انتشاره ، إلّا أنّ غالبية الأطراف وفي مقدّمتها منظّمة الصحة العالمية تمارس الازدواجية بحقّ شعوب شمال وشرق سوريا بحجّة أنّها تتعامل مع الحكومات، وفي الوقت نفسه ترسل المساعدات والأجهزة إلى المناطق الخاضعة للاحتلال التركي في سوريا.
وفي هذا الصدد انتقدت رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية، إلهام أحمد منظمة الصحة العالمية لانها خصّصت أجهزة للإدارة الذاتية للكشف عن الإصابة بالفيروس , إلّا أنّها لم تقم بتقديمها بعد إلى مناطق شمال وشرق سوريا ,في وقت قدّمت عدداً من هذه الأجهزة إلى الحكومة السورية, كما قدّمت الدعم لمناطق تقع تحت وصاية الاحتلال التركي.
واعتبرت إلهام أحمد إدخال الموضوع الإنساني ضمن إطار القرارات السياسية هو موضوع نقد وغير صحيح, ولا بدّ للأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية مراجعة قرارتها في هذا المجال، كي لا يدخل عملها ضمن إطار القرارات السياسية الصادرة من الحكومات المركزية.
إلهام أحمد: الحكومة السورية تتحمل مسؤولية نشر الوباء بشكل مقصود في مناطقنا
وبخصوص تنسيقهم مع الحكومة السورية لمواجهة فيروس كورونا ، أكدت إلهام أحمد بأن الإدارة الذاتية تنسق عبر هيئة الصحة على المستوى المحلّي, لكن لم تظهر أي نتائج لعملية التنسيق, لأنّه دمشق لم ترد حتى الآن على نتائج بعض التحليلات التي تمّ إرسالها من المنطقة الى دمشق, كما أن حركة الطيران لم تتوقف إلى الآن, رغم المباحثات الكثيرة لاتخاذ تدابير لفحص كافة القادمين وترحيلهم إلى حجر صحي, إلّا أنّ أطراف الحكومة غير متجاوبة مع هذه التدابير, و لم تتحمل أي نوع من المسؤولية في هذا المنحى.
وطالبت إلهام أحمد الحكومة السورية بتحمّل المسؤولية, تجاه هذه المناطق التس تضم المكونات السورية ،التي تسعى إلى إنهاء الصراع السوري والوصول بالشعب السوري إلى برّ الأمان, مؤكدة ضرورة الابتعاد عن باقي الأساليب الأخرى, مسؤولية نشر الوباء بشكل مقصود في شمال وشرق سوريا.
