إندبندنت في تحقيق تأريخي: العثمانيون غزاة ومستعمرون وتوسعوا على حساب الاستقلال الكردي

رصدت صحيفة إندبندنت, البريطانية, أبرز الشهادات التاريخية الموثقة التي تثبت جرائم الاحتلال العثماني، وعلاوة على ذلك نسفت فكرة الخلافة أو الدولة عن تلك السلطنة التوسعية.

نفذ سلاطين الدولة العثمانية عمليات قتل بشعة ضد أبناء الشعوب الأخرى, وهذا ما دفع العديد من الصحف ومراكز الأبحاث للسعي عن كشف حقيقة هذا التاريخ الإجرامي والقيام بالعديد من التحقيقات بهذا الخصوص, أبرزها صحيفة إندبندنت البريطانية.

و جاء في تحقيق,”اندبندنت عربية” أن العرب يرون فترة الحكم العثماني للمنطقة العربية, “فترة دموية كالحة الظلمة، استنزفت لقرون ثروات العرب وأفقرت شعوبهم”.

كما استند التحقيق إلى ما دونه المؤرخون والمفكرون الذين عاصروا تلك الفترة، بالاضافة إلى آراء المؤرخين المعاصرين والباحثين في التاريخ الحديث.

وذكر التحقيق أن حكم العثمانيين بدأ بمشاهد دموية لازالت حية في الذاكرة حتى اليوم، وفي سؤال عما إذا كانت السلطنة العثمانية خلافة كما يزعم البعض أم غزو كما تذكر معظم المصادر والوثائق التاريخية، أجاب المؤرخ الدكتور عاصم الدسوقي بالقول: “العثمانيون ليسوا سوى غزاة ومستعمرين احتلوا بلاد العرب مدة أربعة قرون، ، واستنزفوا ثروات العرب وأورثوهم الضعف والتخلف”. نافياً عنهم صفة “الفاتحين”، إذ يقول “لا يمكن اعتبار دخول شعب مسلم لأرض شعب مسلم آخر فتحاً “.

وحسب أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر الدسوقي، حين دخل العثمانيون القسطنطينية وقاموا بإسقاط الدولة البيزنطية، كان هناك ثلاث قوى متنافسة في المنطقة، تمثلت في قوى الصفويين في إيران وهم شيعة، وقوى المماليك في مصر والشام، والعثمانيون القادمون من آسيا الصغرى وبيزنطة, وبدأ الصراع على منطقة لا تزال موضع خلاف حتى الآن وهي منطقة الكرد شمال العراق وسوريا وإيران وجنوب شرق الدولة العثمانية.

كما أكد الأستاذ الدسوقي بأن السلطان العثماني كان إمبراطوراً استعمارياً، والبلاد العربية في عهده عانت التبعية لمركز استعماري، ولم تشهد أي معالم نهضة أو حضارة .

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى