إنشاء تحالف أوروبي لتعزيز إجراءات تطويق الإخوان بعد منتدى فيينا

أعلنت عدة دول أوروبية عن تدشين تحالف أمني واستخباراتي لتعزيز آليات مواجهة نشاط جماعة الإخوان المتغلغل في البلدان الأوربية على مدار السنوات الماضية.

تخوض النمسا حرباً شرسة ضد التنظيمات المتطرفة بعد أحداث فيينا الدامية العام الماضي, التي دفعت البلاد إلى تنفيذ استراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب في البلاد، حيث عقدت ,يوم أمس , منتدى لمكافحة الإرهاب بمشاركة عدد من الدول الأوربية منها فرنسا وبلجيكا والدنمارك .

وخلال المؤتمر الذي حضره الكثير من الشخصيات السياسية والدبلوماسية من مختلف دول القارة الأوروبية، أكدت وزيرة الاندماج النمساوية سوزان راب، على خطورة التحديات التي تواجهها العديد من دول أوربا وعلى وجه التحديد فرنسا والدنمارك والنمسا، جراء تغلغل التنظيمات المتطرفة.

وكشفت راب عن تأسيس تعاون على كافة المستويات السياسية، مشيرة إلى ضرورة التعاون المكثف مع دول الجوار في نفس الصدد، موضحة أن منتدى فيينا سيعقد دورة ثانية له العام المقبل، بالإضافة لتعيين منسق أوروبي مختص بهذا الملف.

وأشار رئيس المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات، جاسم محمد، إلى أن الخطوة التي اتخذتها الحكومة النمساوية في حظر جماعة الإخوان وأنشطتها خطوة في طريق طويل لمكافحة التطرف والإرهاب ، مرجحا أن تشهد الأيام المقبلة تضيق أكبر على نشاط الجماعة وغيرها من التنظيمات المتطرفة، فضلا عن الجهود الخاصة بتجفيف منابع التمويل.

وفي يونيو الماضي، عززت النمسا إجراءات مكافحة التطرف، بحظر رموز وشعارات جماعة الإخوان وعدة تنظيمات متطرفة أخرى، وكذلك كثفت الرقابة على الاستثمارات والمؤسسات المالية التابعة للجماعة والتي تمثل ممرات لتمويل الإرهاب والتطرف.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى