اجتماعات مكثفة لإخوان ليبيا في تركيا وخلافات حول تقاسم المناصب

يشهد التحالف الإخواني في مناطق سيطرة حكومة الوفاق، خلافات حول تقاسم المناصب في الاستعداد للتسوية السياسية المقبلة مع الحكومة المؤقتة وقيادة الجيش الليبي, فيما تحاول تركيا لمّ شمل الإخوان بعد استقالة السراج للحفاظ على نفوذها في جولات الحوار المقبلة.

قبيل اجتماع جنيف المرتقب، يشهد الغرب الليبي الذي تسيطر عليه حكومة الوفاق انقساماً بين تحالفه الإخواني حول تقاسم المناصب، في الحوار السياسي المقبل مع الحكومة المؤقته وقيادة الجيش الليبي الذي يتزعمه خليفة حفتر في الشرق الليبي.

وذكرت مصادر مطلعة أن إخوان ليبيا يعقدون حاليا اجتماعات مكثفة في تركيا ومصراتة تحضيراً لجولات التفاوض المقبلة، وأنهم يدفعون بفتحي باشاغا وزير الداخلية في حكومة الوفاق، ومتزعم ميليشيات مصراتة لتولي رئاسة الحكومة، وذلك قبل بدء المفاوضات الليبية في المغرب، حول توزيع الوظائف السيادية نهاية الأسبوع الجاري تمهيدا للقاءات جنيف.

المشهد السياسي هذا يقابله مشهد آخر على الأرض فباستثناء مدينة الزنتان، تتحكم الأجهزة التركية بشكل كامل بالمنطقة الغربية وطرابلس من خلال قادة الميليشيات والمرتزقة الموالين لها.

تركيا تستضيف اجتماعات الإخوان للحفاظ على نفوذها بعد السراج

من جانبه قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين، إن اتفاقاتنا مع حكومة الوفاق ستستمر، رغم رغبة السراج في الاستقالة , مضيفاً أن مسؤولين أتراكا سيتوجهون إلى طرابلس خلال الأيام المقبلة لمناقشة التطورات.

وفي وقت سابق، قال رئيس النظام التركي أردوغان إن بلاده منزعجة من اعتزام السراج على الاستقالة، في مفارقة مع الموقف الجديد لكالين الذي أرجعه مراقبون للشأن الليبي إلى إعادة أنقرة ترتيب أوراقها من خلال استضافتها اجتماعات الإخوان وتوزيع الأدوار عليهم للحفاظ على نفوذها بعد استقالة السراج .

وتعد تركيا الداعم الأبرز للميليشيات المتطرفة في ليبيا، إذ تقدم لها الأسلحة والطائرات المسيرة، فضلا عن إرسال آلاف المرتزقة من سوريا إلى جبهات القتال في طرابلس ما دفع بالاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات على شركة شحن تركية ضالعة في انتهاك حظر مبيعات الأسلحة على البلاد.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى