اختتام الجولة الثالثة من محادثات جنيف دون أي تقدم

اختتمت أمس السبت الجولة الثالثة من مباحثات ما تسمى اللجنة الدستورية السورية في جنيف بعد عدة جلسات نقاش استمرت ثلاثة أيام دون تحقيق أي تقدم ملموس, يأتي ذلك مع تأكيد المبعوث الأممي إلى سوريا, غير بيدرسون, على عمق الخلافات بين الحاضرين.

بعد مرورعام.. آلية ضيقة وتمثيل محدود لحل النزاع السوري

مر عام تقريباً على تأسيس ماتسمى “اللجنة الدستورية” السورية والمؤلفة من مئة وخمسين عضواً زعمت الأمم المتحدة أنهم يمثلون كافة مكونات الشعب السوري بهدف إيجاد حل سياسي للخروج من الصراع الدائر في البلاد, والممتد منذ تسع سنوات.. ومع انتهاء الجولة الثالثة من مباحثات اللجنة في جنيف بعد عدة جلسات نقاش على مدى الأيام الثلاثة الماضية دون تحقيق أي تقدم ملموس كعادتها, بدأ الكثيرون ينظرون لهذه اللجنة على أنها فاشلة باعتبارها ليست حلاً منزَلاً كما روج لها المبعوث الأممي غير بيدرسون ووسائل إعلام الحكومة السورية والمعارضة التابعة لتركيا عند تشكيلها في أيلول من عام ألفين وتسعة عشر , كما اعتبر مراقبون أن نتيجتها غير محسومة ولا يعلم أحد متى وكيف ستنتهي.

بيدرسون: خلافات عميقة سادت أجواء الجولة الثالثة من المباحثات

غير بيدرسون , أكد خلال مؤتمر صحفي عقده أمس السبت في مدينة جنيف السويسرية, على عمق الخلافات بين وفدي الحكومة السورية والمعارضة التابعة لأنقرة ، قائلاً: إن هناك العديد من نقاط الخلاف بين الحاضرين لكن يوجد عدد قليل جدًا من الآراء المشتركة, يأتي ذلك وسط أقلمة وتدويل الأزمة السورية، حيث باتت توافقات القوى الإقليمية والدولية المتدخِّلة شرطاً إلزامياً قبيل انطلاق أي عملية سياسية, فمثلاً النظام التركي اشترط عدم مشاركة الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بأعمال اللجنة الدستورية والتي يقطن في مناطقها أكثر من خمسة ملايين سوري وهو مايشكل نسبة عشرين بالمئة من الشعب السوري ليحرموا من حقهم في المشاركة بصياغة الدستور الجديد المزعوم والذي من المفترض أن يكفل لهم حقوقهم ويحفظ كرامتهم.

الإدارة الذاتية: “اللجنة” لا تراعي خصوصية الشعب السوري وتنوعه

من جانبها, عبرت الإدارة الذاتية عن رفضها للجنة الدستورية وماستخرج عنه من قرارات , قائلة إنها لا تراعي خصوصية الشعب السوري وتنوعه، مؤكدة أن إقصاءها من المشاركة يعني غياب العدالة كما أنها تَناقضٌ تام مع القرار الأممي 2254 القاضي بحل الأزمة السورية بمشاركة كل السوريين، مشددة على أن أي جهود أو آليات أو لجان تتناول الأزمة مع غياب إرادة شعبنا بكل مكوناته لن تكون موضع قبول بالنسبة لنا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى