اختتام جولة المباحثات الاستكشافية بين وفدي مصر وتركيا في القاهرة

اختتمت في القاهرة يوم أمس جولة المباحثات الاستكشافية بين وفدي مصر وتركيا حيث أشارت مصادر إلى تمسك مصر بتفكيك منظومات الدفاع الجوية التركية و سحب المعدات العسكرية من ليبيا, و مطالبة أنقرة بإيقاف تدخلاتها وتحشيدها العسكري في دول عربية عدة.

حاول رأس النظام التركي أن يستثمر الظروف الاستثنائية التي تمر بها منطقة الشرق الاوسط ليعيد أمجاد الامبراطورية العثمانية لكن مشروعه اصطدم بمعارضة جعلت أنقرة تخسر الكثير من مكانتها الإقليمية الأمر الذي حدى بحكومة العدالة والتنمية للبحث عن طوق نجاة علها توقف مسيرة التراجع التي وضعت نفسها فيها وذلك عبر إرسال إشارات إيجابية لدول المنطقة مفادها استعداد النظام التركي لتقديم تنازلات حيال ملفات عدة كدعمه لجماعة الإخوان وإرساله المرتزقة إلى ليبيا, وفي سياق هذه المحاولات التركية اختتمت يوم أمس مباحثات استكشافية بين وفد تركي وآخر مصري في القاهرة وذلك بعد يومين من المداولات بين مسؤولي البلدين حيث ذكرت تقارير إعلامية أن الوفد التركي غادر مصر وأن أنقرة في انتظار الرد المصري الأسبوع المقبل.

القاهرة تتمسك بضرورة سحب المعدات التركية من ليبيا

وكشفت مصادر إعلامية أن ملف شرق المتوسط وترسيم الحدود كان ضمن النقاشات المصرية التركية, مشيرة إلى أن أنقرة طالبت بالتنسيق والتعاون في ملف شرق المتوسط، فيما طالبت القاهرة بضرورة تخفيف التصعيد ضد اليونان وقبرص للحفاظ على ستقرار منطقة شرق المتوسط.

وتحدثت المصادر عن تمسك مصري بتفكيك منظومات الدفاع الجوية التركية و سحب المعدات العسكرية من ليبيا وقيام تركيا بالضغط على حلفائها في ليبيا لتوحيد المؤسسات, وأن مصر طالبت أنقرة بإيقاف تدخلاتها وتحشيدها العسكري في دول عربية عدة, مشددة على ضرورة احترام سيادة تلك الدول.

تركيا تزعم تجميد إرسال المرتزقة إلى ليبيا

فيما زعم الجانب التركي تجميد إرسال المرتزقة إلى ليبيا, في وقت طالبت القاهرة بضمانات لمنع استمرار ذلك.

هذا ويرى مراقبون أن القاهرة تنظر بعين الريبة والحذر من محاولات تركيا التقارب معها وذلك وفقا لماصرح به وزير خارجية النظام التركي حول نية بلادة عدم مغادرة ليبيا في الوقت الحالي, استنادا إلى اتفاقيات سابقة بالإضافة إلى رفض أنقرة تسليم مصريين موجودين على أراضيها مطلوبين لدى القاهرة في قضايا تتعلق بالإرهاب.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى