ارتفاع عدد الشهداء بهجوم داعش إلى 21.. وانتقادات لحكومة الإقليم بشأن عدم التوجه للمناطق الساخنة

ارتفع عدد الشهداء من البيشمركه والمدنيين بهجوم داعش على قضاء مخمور في إقليم جنوب كردستان إلى 21 شهيداً، وسط تساؤلات حول عدم توجه الآليات الثقيلة إلى تلك المناطق الساخنة وحمايتها، بينما يتم بناء القواعد وإرسال الأسلحة الثقيلة إلى المناطق المحاذية لقوات الدفاع الشعبي.

بالتزامن مع هجمات الاحتلال التركي على إقليم جنوب كردستان، كثف مرتزقة داعش من نشاطه وهجماته بشكل كبير في الإقليم، حيث شن هجوماً دموياً على قرية خدرجيجه بقضاء مخمور، ما أدى لارتقاء شهداء من قوات البيشمركه والمدنيين، وهو أعنف هجوم لداعش منذ أن بدأ الحديث عن انسحاب الوحدات القتالية للتحالف الدولي.

سياسيون: هناك تزامن واضح بين هجمات الاحتلال التركي وداعش على جنوب كردستان

ولا شك في أن تزامن هجمات الاحتلال التركي ومرتزقة داعش، تأتي في سياق واحد، وهو الاستمرار في إبادة الشعب الكردي و إفشال كل المكتسبات التي حققها خلال السنوات السابقة، وأيضاً ضرب مشروع الإقليم في جنوب كردستان، ومحاولة اخضاعه والحصول على تنازلات.

وبدأ مرتزقة داعش بتصعيد نشاطهم العسكري في سوريا والعراق بشكل أكبر، خاصة بعد التحذيرات الأممية والدولية من أن داعش بات يستطيع أكثر من أي وقت مضى من العودة وتكرار سيناريو عام 2014، حينما سيطر على مساحات واسعة من سوريا والعراق وكانت المدن تسقط أمامه تباعاً.

تصاعد نشاط داعش في العراق وجنوب كردستان مع الحديث عن انسحاب الوحدات القتالية للتحالف

كما يعتبر هذا النشاط والهجمات المستمرة سواءً في جنوب كردستان والمدن العراقية، أم في شرق والبادية السورية، هو الأعنف منذ الإعلان عن هزيمة المرتزقة جغرافياً في سوريا عام 2019، وفي العراق عام 2017، كما جاء بالتزامن مع ما يتم الحديث عنه بانسحاب الوحدات القتالية لقوات التحالف الدولي من العراق والإبقاء على المستشارين العسكريين.

ارتفاع عدد الشهداء من البيشمركه والمدنيين جراء هجوم داعش إلى 21 شهيداً

وشن مرتزقة داعش هجوماً على قرية خدرجيجه بقضاء مخمور ليلة الخميس الماضية، ما أدى لسقوط شهداء من المدنيين، وحينما توجهت قوى من البيشمركه للدفاع عن الأهالي تعرضوا لكمين غادر من المرتزقة أدى أيضاً لارتقاء شهداء من البيشمركه، وفي المحصلة فإن 21 شهيداً كانت محصلة الهجوم الدامي لداعش في تلك المناطق، فضلاً عن إصابة 9 آخرين. بحسب وكالة روج نيوز.

وأكدت مصادر مسؤولة في إقليم جنوب كردستان، أن الفراغ الأمني في مخمور والمناطق القريبة منها هي السبب وراء تنامي خطر داعش.

برلماني كردي: القواعد تبنى أمام مناطق قوات الكريلا بينما يتم تجاهل خطر داعش على مخمور

بدوره انتقد النائب في برلمان إقليم كردستان لقمان وردي سياسات سلطات حكومة الإقليم حول انتشار قوات واسلحة ثقيلة في مناطق محاذية لقوات الدفاع الشعبي، وعلى عكس ذلك يتم إهمال المناطق الساخنة التي تشهد نشاط وهجمات كبيرة لمرتزقة داعش على المدنيين وقوات البيشمركه.

وطالب النائب، بنقل القواعد والأسلحة الثقيلة المحاذية لمواقع قوات الدفاع الشعبي إلى مخمور وغيرها من المناطق الساخنة لمواجهة داعش، ومساندة قوات البيشمركه هناك الذين يقومون بواجبهم الوطني، ويسقطون شهداء نتيجة عدم وجود دعم عسكري لهم في التصدي لهجمات داعش.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى