ازدياد حالات الإصابة بالتسمم في كوباني جراء تلوث مياه الفرات

ازدادت في الفترة الأخيرة حالات الإصابة بالتسمم في مدينة كوباني وذلك بسبب تلوث نهر الفرات جراء خفض منسوبه من قبل دولة الاحتلال التركية, حيث أكد أطباء أن المتضرر الأكبر من شرب المياه الملوثة هم الأطفال.

تشير الإحصائيات الصحية الواردة من مدينة كوباني إلى نذر كارثة صحية بدأت بوادرها بالظهور وذلك بعد تعمد الاحتلال التركي خفض كمية الوارد من نهر الفرات الى مستويات متدنية جدا الأمر الذي تسبب بركود مجرى النهر وظهور الطحالب والفطريات.

وحسب إحصائيات لمشفيي كوباني وأمل منذ بداية العام الجاري حتى الآن تم تسجيل أكثر من مئتين وثلاثين حالة تسمم جلهم من الأطفال, عدا عن الحالات الأخرى التي تتوجه إلى العيادات الخاصة والصيدليات مما يوضح معاناة أهالي المدينة في تأمين مياه شرب نقية.

أطباء: الأطفال هم الأكثر إصابة بالتسمم نتيجة التلوث

من جانبه أكد الدكتور عمار محمد الاختصاصي في الأمراض الداخلية والجراحة العامة أن شرب الماء الملوثة يؤثر بشكل مباشر على الكبد والأمعاء وبشكل خاص على الأطفال حيث يتسبب بأصابتهم بالأمراض المعوية المختلفة.

وحسب الدكتور عمار، فإن نسبة تأثر الأطفال بالمياه الملوثة تقدر بستين بالمئة مطالبا المنظمات الإنسانية والعالمية بالضغط على الاحتلال التركي للكف عن انتهاك حقوق شعوب المنطقة بما فيها قطعه للمياه .

وعلى الرغم من المناشدات والمطالبات المتواصلة بإطلاق مياه الفرات من قبل الاحتلال التركي والتحذيرات من كارثة بيئية وإنسانية حقيقة، إلا أن دولة الاحتلال التركية لا تزال تستمر بحبس مياه النهر منذ بداية العام الحالي حتى اليوم ما يشكل انتهاكًا صارخًا للاتفاقية الموقعة بين الحكومة السورية والنظام التركي.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى