استشهاد مدني إيزيدي بقصف للاحتلال التركي على محيط بلدة سنوني في شنكال

قصفت طائرة مسيرة تابعة لجيش الاحتلال التركي يوم امس منطقة شنكال ، بعد ايام من الاتفاق بين هولير وبغداد بخصوص إدارة المنطقة التي هربت منها قوات البيشمركة والجيش العراقي عام ألفين وأربعة عشر.

يوم أمس قصفت طائرات الاحتلال التركي قرية باري التابعة لبلدة سنوني في قضاء شنكال بجنوب كردستان، ما أسفر عن استشهاد مدني وجرح عدد آخر.

لا يزال المعادون للشعب الإيزيدي يستهدفون إرادته ووجوده في شنكال .. لم يكفِهم ثلاثة وسبعون فرماناً تعرض لها الإيزيديون بل يريدون تنفيذ الفرمان الرابع والسبعين ضد من تبقى منهم على أرضهم التاريخية.

في الفترة الماضية عقد الحزب الديمقراطي الكردستاني اتفاقية مع الحكومة العراقية بخصوص إدارة مشتركة لمنطقة شنكال وضرب الإدارة الذاتية التي أنشأها الإيزيديون بعد تحرير منطقتهم من مرتزقة داعش على يد قوات حزب العمال الكردستاني، ثم انسحب مقاتلو الحزب وسلموا القضاء لأهله.

الاتفاق الذي يراه مراقبون مخططا تركيا لاحتلال شنكال .. أتبعه جيش الاحتلال التركي بقصف المناطق الإيزيدية يوم أمس ليستشهد مدني إيزيدي كان يعمل في صيانة آبار الماء، إضافة إلى إصابة أحد مقاتلي فوج “النصر المبين / مقاومة شنكال”.

وانضم المئات من المقاتلين الإيزيديين إلى فوج “النصر المبين” أو “مقاومة شنكال” التابع للحشد الشعبي المعترف به من قبل الحكومة العراقية، وذلك بعد انسحاب مقاتلي حزب العمال الكردستاني من شنكال.

وحمَّل “النصر المبين” خلال بيان له مسؤولية قصف يوم أمس للاستخبارات التركية والحزب الديمقراطي الكردستاني، وقال “إن هذا الهجوم تم بشكل مباشر من قبل الميت التركي والدولة التركية وقوات الحزب الديمقراطي الكردستاني، وهو استمرار للاتفاقية التي تمت بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والحكومة العراقية في الـتاسع من تشرين الأول”. داعياً الديمقراطي الكردستاني إلى “قطع صلاته بأعداء الشعب، والكف عن مؤامراته وآلاعيبه”.

كما أكد البيان أن ثلاثة عشر مقاتلاً إيزيدياً استشهدوا في السنوات الماضية بسبب “الهجمات المتواصلة للحزب الديمقراطي على شرفدين وخانسور، كما شن حلفاء الحزب الديمقراطي عشرات الغارات الجوية على المنطقة، ما أسفر عن استشهاد عشرة أشخاص من الإيزيديين، ونتيجة التحقيقات والتقصي تم التأكد من أن هجومين على الأقل تمّا بشكل مباشر من قبل الحزب الديمقراطي والميت التركي والدولة التركية”، حسب ما جاء في البيان.

ولم يصدر أي بيان أو تنديد من جانب الحكومة العراقية ولا من الحزب الديمقراطي الكردستاني وحكومة هولير بعد قصف يوم أمس علماً أنه يعتبر انتهاكاً للسيادة العراقية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى