استطلاع رأي لمؤسسة أبحاث ألمانية: ملايين الأتراك يرغبون في مغادرة البلاد بسبب الأزمة الاقتصادية الراهنة

كشف استطلاع جديد للرأي, أجرته مؤسسة أبحاث ألمانية أن ملايين الشابات والشبّان الأتراك, يرغبون في مغادرة تركيا إذا ما تأمنت لهم الفرصة للتخلص من تداعيات الأزمة الاقتصادية الراهنة, والتجاذبات السياسية في البلاد, كما وأكد مايزيد على 60 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع اعتراضهم على أداء حكومة العدالة والتنمية.

تتوالى تداعيات الأزمة الاقتصادية التي تعصف بتركيا , بالظهور فبعد موجة الغضب الشعبية التي أثارتها , تدهور الوضع الاقتصادي في البلاد وانهيار العملة التركية , كشف استطلاع جديد للرأي أجرته مؤسسة الأبحاث ألمانية، “كونراد أديناور” تبين أن ملايين الشابات والشبّان الأتراك يرغبون في مغادرة تركيا , إذا ما تأمنت لهم الفرصة للتخلص من تداعيات الأزمة الاقتصادية الراهنة , والتجاذبات السياسية في البلاد لاسيما المتخرجون حديثاً من جامعات البلاد والعاطلون عن العمل حتى الآن , وهو ما يدفعهم لمغادرة تركيا بشكل جدّي، بحسب ما ورد في الاستطلاع الذي قامت به المؤسسة .

استطلاع رأي لمؤسسة أبحاث ألمانية: 62% من المشاركين في الاستطلاع معترضين على أداء حكومة العدالة والتنمية

واعتمدت مؤسسة الأبحاث الألمانية على مقابلاتٍ شخصية مع نحو 3200 شاب في 28 ولايةٍ تركية , ورأي مايزيد على 80 بالمئة من المستطلعة آراؤهم أن “توزع الثروات غير عادل في تركيا”، وأن “الدخل متفاوت بين فئات المجتمع ولا يتمّ بالتساوي بينهم كما , وأوضحوا أن معدل البطالة البالغ 11.2% في البلاد، “مرتفع للغاية كما اعترض 62.5% من المشاركين في الاستطلاع على أداء الحكومة التركية .

استطلاع رأي لمؤسسة أبحاث ألمانية:مشاركون في الاستطلاع أكدوا إنهم لن يصوّتوا في الانتخابات المقبلة

ولم تكتفِ المؤسسة الألمانية بالمسح عن واقع الشباب فقط، وإنما سألتهم أيضاً عن الأحزاب التي سيصوّتون لها في حال أُجريت انتخاباتٍ رئاسية وبرلمانية في تركيا، حيث كشف بعض المشاركين إنهم لن يصوّتوا في تلك الانتخابات.

وكان تقرير لصحيفة “نيوورك تايمز” في شباط الجاري , قد أكد توجه عدد كبير من الأطباء في تركيا للبحث عن فرص عمل أفضل خارج البلاد , عقب تدهور الاقتصاد وارتفاع التضخم مؤخراً فيما أوضحت الجمعية الطبية التركية، إن الرواتب ليست فقط هي التي تدفع العاملين في مجال الصحة للرحيل … بل تدني قيمة المهنة على مدى السنوات الماضية , منذ بداية حكم حزب العدالة والتنمية وكذلك التمييز بين الجنسين والمحسوبية في الإدارة وزيادة الدعاوى القضائية ضد الممارسين الطبيين.

و تعيش تركيا على وقع أزمة اقتصادية حادة , أدت انهيار العملة المحلية الليرة أمام الدولار الأميركي، وارتفاع نسبة التضخم وازدياد معدلات البطالة ما تسبب بسخط شعبي كبير ومطالبات بإجراء انتخابات مبكرة كون المتسبب الرئيسي في هذه الأزمات هي السياسات الداخلية والخارجية لحكومة العدالة والتنمية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى