استمرار الانفلات الأمني في درعا.. مقتل مواطن في عملية سطو وآخر في الريف الغربي

تشهد مناطق سيطرة حكومة دمشق انفلاتاً أمنياً ملحوظاً وانهياراً اقتصادياً لا تُخطؤهُ عين؛ وسط الاستمرار في فقدان السلع الغذائية الأساسية وكافة أنواع المحروقات من الأسواق وتواجدها بكثرة في الأسواق السوداء بأسعار باهظة يعجز عنها دخل المواطن البسيط.

يستمر التدهور الأمني والاقتصادي في مناطق سيطرة حكومة دمشق؛ ففي درعا جنوب البلاد قُتل شاب وأصيب آخر من عمال محطة محروقات الجوهرة، في عملية سطو بالريف الشمالي.

وفي التفاصيل، فإن مسلحين مجهولين اقتحموا محطة وقود على طريق جاسم – نوى، واعتدوا على العمال وسرقوا ما بحوزتهم، وسرقوا إحدى السيارات وهربوا إلى منطقة مجهولة.

على صعيد متصل، قتل شاب برصاص مسلحين مجهولون يستقلون دراجات نارية، وسط بلدة تل شهاب غربي درعا.

وبذلك فقد بلغت حصيلة الاستهدافات في درعا، منذ مطلع شهر كانون الثاني، وفقاً لتوثيقات المرصد السوري، 75 استهداف جرت جميعها بطرق وأساليب مختلفة، وتسببت بمقتل 59 شخصًا.

قتلى وجرحى من “الدفاع الوطني” بانفجار لغم أرضي في بادية السلمية بريف حماة

وفي حماة؛ قُتل وجرح عناصر من قوات حكومة دمشق، إثر انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب في بادية السلمية بالقرب من قرية عقارب الصافية في محيط بلدة السعن بريف حماه.

وكان قد أصيب عناصر يتبعون لقوات “الفيلق الخامس” المدعومة من روسيا، الاثنين، إثر اشتباكات متقطعة اندلعت مع مرتزقة داعش في بادية الرصافة جنوبي غرب الرقة.

كما شنت الطائرات الحربية الروسية نحو 20 غارة الإثنين مستهدفةً كهوفا ومغاور في باديتي الرصافة وصفيان جنوبي غرب الرقة، دون ورود معلومات عن وقوع خسائر بشرية.

أسعار المحروقات والغاز المنزلي ترتفع إلى أرقام جديدة ضمن مناطق سيطرة حكومة دمشق

أمام هذا الوضع الأمني الهش؛ تشهد تلك المناطق وغيرها، ارتفاعاً في أسعار المحروقات كالمازوت والبنزين، بالإضافة إلى نقص حاد للغاز، خلال الأيام القليلة الماضية.

حيث ارتفع سعر البنزين الحر من 3200 إلى 4000 ليرة سورية، بنسبة تصل إلى 25%، بينما بلغ سعر المازوت من 1700 إلى 3000 ليرة سورية بنسبة تصل إلى 45%.

وبحسب المعلومات؛ فإن أصحاب محطات الوقود ضمن مناطق سيطرة حكومة دمشق سارعوا إلى تخزين كميات كبيرة من مادة البنزين، وبيعها بشكل حر بمبلغ يفوق 5000 ليرة سورية.

ووفقًا لما ذكره الأهالي في حلب، فإن توزيع أسطوانات الغاز لايزال متوقفًا, ما دفع المواطنين إلى شراء أسطوانات الغاز الحر بقيمة تتراوح ما بين 80 إلى 90 ألف ليرة سورية.

هذا الواقع المعيشي الصعب يأتي في وقت تصرح فيه حكومة دمشق بالوقوف إلى جانب روسيا ودعمها اقتصاديا في ظل العقوبات الغربية عليها نتيجة حربها في أوكرانيا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى