استمرار المظاهرات في العراق تودي بحياة المئات بين قتلى وجرحى

تستمر تظاهرات العراقيين رغم إعلان حكومة المهدي حظر التجوال، مطالبين بإسقاط الحكومة الحالية ورحيلها، وسط مواجهات مع قوات الأمن حصدت عشرات القتلى ومئات الجرحى في العاصمة بغداد ومدن عراقية أخرى.
استيقظت بغداد أمس الخميس على عشرات من القتلى ومئات المصابين، بعد أن أطلقت القوات الأمنية العراقية الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين، الذين تجمعوا وسط بغداد رغم حظر التجوال، الذي دخل حيز التنفيذ فعلياً صباح أمس وحتى إشعار آخر.
حيث أكدت مصادر طبية، أن العشرات قتلوا وأصيب المئات من المتظاهرين في مختلف أنحاء البلاد، وذلك منذ انطلاق الاحتجاجات يوم الثلاثاء الماضي.
وهتف المتظاهرون العراقيون، مطالبين بإسقاط الحكومة الحالية ورحيلها، وحمَّلوا إيران مسؤولية الوصاية والهيمنة على البلاد.
فيما أعلنت طهران أنها أغلقت معبراً حدودياً من المنتظر أن يستخدمه مئات آلاف الزوار الشيعة من إيران، وقال مسؤول إيراني كبير في شؤون الزيارات الدينية، إنه تقرر إغلاق معبر خسروي.
من جانبه أعلن رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي حظر التجوال ليل (الأربعاء ــ الخميس) وفرض حظر التجوال التام للمركبات والأفراد في بغداد، باستثناء العاملين في الدوائر الخدمية.
وتشكل هذه الاحتجاجات اختباراً حقيقياً لحكومة عادل عبد المهدي الذي تولى رئاسة الحكومة منذ عام، ويبدو هذا الحراك حتى الساعة عفوياً، إذ لم يعلن أي حزب أو زعيم سياسي أو ديني عن دعمه له، فيما يعتبر سابقة في العراق، لكن ليل الأربعاء، قرر مقتدى الصدر وضع ثقله في ميزان الاحتجاجات داعياً أنصاره إلى تنظيم «اعتصامات سلمية» و«إضراب عام»، ما أثار مخاوف من تضاعف التعبئة في الشارع.
وقررت السلطات العراقية التي أعادت في حزيران افتتاح المنطقة الخضراء، التي تعتبر شديدة التحصين وتضم المقار الحكومية والسفارة الأمريكية إعادة إغلاقها مساء الأربعاء، منعاً لوصول المحتجين.
وفي السياق نفسه، قال الكولونيل باتريك رايدر مساعد رئيس أركان القوات الأمريكية المشتركة لشؤون العلاقات العامة، إن القوات الأميركية والعاملين والموظفين الأمريكيين في العراق، يواصلون عملهم ودورهم كالمعتاد، وإنه لم تصدر أوامر بمغادرة أي منهم.
اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى