استمرار معاناة الأهالي في الحسكة جراء سياسة التعطيش التي يمارسها الاحتلال التركي

مع استمرار دولة الاحتلال التركي بقطع مياه محطة علوك عن أكثر من مليون نسمة، تحوّلت مدينة الحسكة إلى منطقة منكوبة يعاني سكانها شح المياه، وسط محاولات من الإدارة الذاتية للتخفيف عن الأزمة ريثما يتم إيجاد حل نهائي لها.

تواصل دولة الاحتلال التركي جريمتها تجاه أكثر من مليون مواطن سوري في مدينة الحسكة وضواحيها من خلال قطع المياه من محطة علوك في ريف سري كانيه المحتلة منذ احتلالها للمدينة عام ألفين وتسعة عشر في جريمة ترقى لجريمة حرب وضد الإنسانية.

وبحسب مديرية المياه في مدينة الحسكة، فقد تم قطع المياه عن المنطقة لأكثر من 40 مرة، وآخرها كان قبل 7 أشهر وحتى يومنا الراهن.

ومع تفاقم أزمة المياه في مدينة الحسكة وإعلان مديرية المياه في الحسكة أن المدينة أصبحت منكوبة في تموز العام الفائت، سعت الإدارة الذاتية جاهدةً لإيجاد بدائل لمحطة علوك وحلول إسعافية لتخفيف الأعباء عن كاهل سكان المنطقة، وإمداد المنطقة بالمياه عبر عدة مشاريع ضخمة، إلى جانب وضعها صهاريجاً للمياه لخدمة المدينة، وفتحها للمجال أمام المواطنين للعمل على الصهاريج وتعبئة المياه من مناهل المياه التي حفرتها.

ويوجد نحو ثمانمئة صهريج متنقل تغذي المدينة يومياً، إلى جانب توزيع المنظمات المدنية المياه من خلال تعبئتها لخزانات ووضعها في الأحياء خدمة للأهالي.

إلى ذلك أطلقت هيئة الإدارة المحلية في آب ألفين وثلاثة وعشرين، مشروعاً جديداً، وذلك من خلال جرّ المياه من ريف ناحية عامودا إلى مدينة الحسكة عبر حفره عشرين بئراً، وإيصال المياه لمدينة الحسكة عبر خط أنابيب بطول اثنين وستين كم، وبكلفة تقدر بثمانية عشر مليون دولار، وعلى أربعة مراحل رئيسة.

واستأنفت الإدارة الذاتية مشروع مياه عامودا خلال الأسابيع الفائتة، بعد توقفها مطلع العام الجاري بسبب عدد من المعوقات أبرزها هجمات الاحتلال التركي على البنية التحتية لشمال وشرق سوريا خلال الفترة الماضية ولاكثر من مرة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى