استمرار هجمات الاحتلال ومرتزقته على ناحيتي تل تمر وزركان بغية احتلالهما وتهجير السكان

يواصل الاحتلال التركي ومرتزقته هجماتهم على ناحيتي زركان وتل تمر في إقليم الجزيرة شمال وشرق سوريا، بغية احتلالها وفرض واقع ديمغرافي جديد فيهما على غرار مافعله في بقية المناطق المحتلة من الشمال السوري.

في سياق مساعيها لاحتلال المزيد من الأراضي، تواصل دولة الاحتلال التركية، ومجموعاتها المرتزقة ضمن ما يسمى “الجيش الوطني السوري” شن الهجمات على ناحيتي زركان, وتل تمر، في شمال وشرق سوريا.

وتعتبر ناحية تل تمر بمثابة “سورية مصغرة” حيث يعيش فيها نسيج متنوع من المكونات السورية من الكرد والعرب والآشور والسريان والأرمن، وهي نموذج للتعايش السلمي المشترك.

ويعود تاريخ بنائها إلى ثلاثينات القرن الماضي على يد بعض العوائل الكردية والآشورية ممن هاجروا بعد مجزرة سيميل والمجازر الأخرى التي ارتكبتها الدولة العثمانية والتركية , في وقت لم يكن هناك وجود للحدود المصطنعة بين شمال وغرب كردستان.

وتتمتع الناحية بموقع جغرافي استراتيجي ، يمر من مركزها الطريق الدولي إم فور الذي يربط الحدود العراقية شرقا بالساحل السوري غرباً.

ومنذ الغزو التركي للمنطقة في التاسع من تشرين الأول/ اكتوبر ألفين وتسعة عشر، أصبحت الناحية ضمن المناطق المستهدفة، حيث أسفرت الهجمات عن تهجير المئات من سكانها الأصليين كما احتل الجيش التركي ومرتزقته ثلاثين قرية تابعة للناحية.

ورغم ذلك فتح أهاليها أبوابهم أمام المُهجّرين من منطقة سري كانيه المحتلة، وتم إيواء أكثر من أربعة آلف ومئتي عائلة في منازل الأهالي والمدارس.

كما يقوم المجلس العسكري السرياني بالتصدي لهجمات الاحتلال التركي ومرتزقته في إطار الدفاع المشروع، ويشارك جميع الأهالي في حماية الأحياء، حيث حملوا السلاح وانتشروا في الشوارع والأحياء لحمايتها والدفاع عنها ضد الهجمات وضد الخلايا النائمة التابعة للمرتزقة، كما تشارك قوى الأمن الداخلي، وقوات النوتورو الآشورية، والسوتورو السريانية وقوات الترافيك في تأمين الأمن والحماية .

وعلى غرارها تتعرض ناحية زركان, التابعة لمنطقة سري كانيه، لهجمات وقصف جيش الاحتلال التركي ومرتزقته، وخلال الغزو التركي عليها احتل اثنتين وعشرين قرية تابعة لها ، كما أسفرت الهجمات عن استشهاد تسعة مدنيين وتهجير عشرات الآلاف من سكانها الأصليين.

وبسبب استمرار الهجمات تم إغلاق مدارس ناحية زركان وريفها، مما حرم أكثر من ألف طالب وطالبة من الدراسة، أما في القرى التي يحتلها الجيش التركي ومرتزقته فقد تم تحويل المدارس إلى ثكنات ومقرات عسكرية.

فيما تواصل قوات الأمن الداخلي الدفاع عن المنطقة وحماية أهلها، كما تنتشر قوات النظام أيضاً هناك.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى