اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات الحكومة السورية والمرتزقة على أكثر من محور في ريفي إدلب وحماة، وللمرة الأولى كثفت الطائرات الروسية من تحليقها على طول الحدود السورية التركية من إدلب وصولاً إلى حلب، فيما لم ترد معلومات حول الأسباب.
لم تعلن الأطراف المتصارعة عن سقوط الهدنة في إدلب بعد، لكن ما يجري على الأرض في تلك المناطق يدل على أن وقف إطلاق النار المبرم بين روسيا وتركيا قد انهار، بالتزامن مع زيادة حدة التصعيد العسكري.
وتجددت الاشتباكات العنيفة بين قوات الحكومة السورية ومرتزقة أردوغان بالرشاشات الثقيلة والمتوسطة على محور العمقية بسهل الغاب شمال غرب حماة, وكفر نبل والبارة في ريف إدلب الجنوبي، تزامناً مع استهدافات أخرى بين الطرفين على محوري الرويحة وكفر بطيخ بالريف الإدلبي أيضاً، وسط معلومات عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
روسيا تحذر من استفزازات المرتزقة.. والحكومة تعلن التصدي لهجوم كبير شمال اللاذقية
روسيا والحكومة السورية، بدأتا الحديث عن استفزازات للمجموعات المرتزقة في المناطق التي تحتلها، وكانت وزارة الدفاع الروسية ، قد قالت إن المرتزقة يقومون بالإعداد لاستفزازات في عدة مناطق، ملوحة بأنها قد تكون كيماوية، بينما قالت وزارة الدفاع في الحكومة السورية، أن قواتها تصدت لهجوم كبير على محاور ريف اللاذقية الشمالي.
متابعون للشأن السوري رأوا في التصريحات المتزامنة لدمشق وموسكو، تمهيداً لاستئناف العمليات العسكرية في مايعرف “بخفض التصعيد”، وذلك بعد عدم تنفيذ تركيا لالتزاماتها بشأن تلك المنطقة ونفاذ صبر روسيا.
لأسباب مجهولة.. الطيران الروسي يكثف طلعاته في أجواء إدلب وصولاً لحلب
ولأسباب مجهولة يعمد الطيران الحربي الروسي منذ أيام إلى التحليق على طول الحدود السورية – التركية، من إدلب وصولاً إلى مناطق شمال حلب المحتلة من قبل تركيا ومرتزقتها، في ظاهرة تعد الأولى من نوعها، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي لم يذكر الأسباب وراء تكثيف الطيران الروسي لطلعاته في تلك المناطق.
“قوات الاحتلال التركي تدخل رتلا عسكريا جديدا يضم 25 آلية “لخفض التصعيد
وفي إطار تعزيز وجودها العسكري في المنطقة، استقدمت قوات الاحتلال التركي، رتلاً عسكرياً جديداً إلى “خفض التصعيد”، ضم أكثر من خمس وعشرين آلية تحمل معدات عسكرية ولوجستية، ودخل الرتل على دفعتين نحو المواقع والقواعد التركية المنتشرة ضمن المنطقة.
وحسب إحصائية للمرصد فإن عدد الآليات التركية التي دخلت الأراضي السورية منذ بدء وقف إطلاق النار الجديد بلغ أكثر من أربعة آلاف وخمسمئة، بالإضافة لآلاف الجنود.
