اعترافات مسؤولين في الحكومة التركية تعيد نهب زيتون عفرين إلى الواجهة

قضية سلب ونهب منتجات مزارع الزيتون في عفرين المحتلة تعود إلى الواجهة مرة أخرى مع اعترافاتِ مسؤولين بارزين في الحكومة التركية بإدخالها إلى بلادهم بالتعاون مع مرتزقتها.

تعود قضية سلب ونهب منتجات مزارع الزيتون في عفرين المحتلة إلى الواجهة مرة أخرى مع اعترافاتِ مسؤولين بارزين في الحكومة التركية بإدخالها إلى بلادهم بالتعاون مع مرتزقتها منذ احتلال المقاطعة في الثامن عشر من آذار/مارس من العام الماضي .
وتقدر أعداد أشجار الزيتون في عفرين بنحو عشرين مليون شجرة تعود ملكيتها لسكان المقاطعة ، ويصل إنتاجها السنوي لأكثر من مئتين وسبعين ألف طن من الزيتون، أي ما يعادل نحو خمسة وخمسين ألف طن من زيت الزيتون، وفقاً لإحصائياتِ مهندسين زراعيين وخبراء اقتصاديين.
وتشير هذه الإحصائيات إلى أن نسبة مزارع الزيتون في عفرين تعادل نحو عشرين % من إجمالي مزارع الزيتون في سوريا .
ومنذ سيطرة دولة الاحتلال التركي على عفرين رفقة مرتزقتها منذ أكثر من عامٍ ونصف، انقلبت فيها أوضاع مزارعي الزيتون رأساً على عقب.
إذ قال خبراء اقتصاديون إن “خسارة مزارعي الزيتون في عفرين كبيرة، ففي العام الماضي قُدِّرت مبيعات زيت الزيتون بنحو مئة وخمسين مليون دولار ، لكن ماوصل منها لأصحاب المزارع لايذكر مقارنة بالرقم. و أن الاحتلال والمرتزقة كسبوا أكثر من مئة مليون دولار من موسم الزيتون بعدّة طرق منها فرض أسعار منخفضة لشراء زيت الزيتون أو سلب مزارع بأكملها”.
الخبراء أكدوا وجود حوالي ثلاثمئة معصرة زيتون في عفرين وبلداتها وقراها، ويقدر سعر بعض آلياتها بنحو مئتي ألف دولارٍ ويضطر أصحابها لدفع نصف عائدات مواردهم لقادة المرتزقة ، كي لا يخسروا آلياتهم كلها، بعد حصول عمليات سرقة آليات في معاصرٍ أخرى.وليس هذا وحسب بل إن مرتزقة أنقرة يعتمدون على قطع الأشجار للحصول على الحطب وكسب أموال إضافية.
يذكر أن مسؤولين أتراك اعترفوا الأسبوع الماضي، باستيلائهم على زيت الزيتون من مزارع عفرين بعد نقاشٍ حاد تحت قبّة البرلمان التركي.
كما أكد نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض للشؤون الخارجية، أونال تشيفكيوز، أن”عناصر ما يسمى الجيش الوطني السوري مستمرون بسرقة زيت زيتون عفرين وتهريبه إلى تركيا بطرقٍ غير شرعية”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى