في سابقة من نوعها يعتزم الرئيس الأمريكي جو بايدن الاعتراف رسمياً بالإبادة الجماعية للأرمن على يد الأتراك, بعد تصنيف أكثر من عشرين دولة لتلك الأحداث كإبادة جماعية، من بينها فرنسا وألمانيا وإيطاليا وروسيا.
أفادت وسائل إعلام أمريكية اليوم الثلاثاء أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يعتزم الاعتراف رسمياً بالإبادة الجماعية للأرمن على يد الأتراك وبهذه الخطوة سيكون بايدن أول رئيس أمريكي يعترف بإبادة الأرمن تحت الحكم العثماني.
من جهته، ذكر العالم السياسي الأمريكي إيان بريمر أن “بايدن وعد خلال حملته الانتخابية بأنه سيتخذ الخطوة إذا تم انتخابه”، لافتاً إلى أن نائبة الرئيس كامالا هاريس كانت في الواقع راعية لقرار مجلس الشيوخ عام ألفين وتسعة عشر للاعتراف بإبادة الأرمن.
وكان ثمانية وثلاثون من أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين والجمهوريين قد حثوا بايدن قبل أيام للاعتراف رسمياً بالإبادة الجماعية للأرمن موضحين أنه وحتى هذا التاريخ، لم يجزم الرؤساء الأمريكيون بحزم موضوع إبادة الأرمن على يد العثمانيين، داعين بايدن لأن يكون أول رئيس أمريكي يقوم بذلك كما شددوا على أن الإدارات السابقة الجمهورية والديمقراطية كانت صامتة فيما يتعلق بالإبادة الأرمنية.
هذا وكان الكونغرس قد مرر عام ألفين وتسعة عشر بمجلسيه مشروع قرار يصف المجازر التي ارتكبها الأتراك بحق الأرمن في الحقبة العثمانية بالإبادة الجماعية، رغم معارضة البيت الأبيض حينها, وأرسل رسالة سياسية حاسمة إلى أنقرة التي وظفت مجموعات ضغط مختلفة لحث أعضاء الكونغرس على عدم تمرير المشروع، لكن دون جدوى.
الجدير بالذكر أن تاريخ هذه المجازر يعود إلى عام ألف وتسعمئة وخمسة عشر, ويقدر الأرمن عدد القتلى في هذه الأحداث بحوالي مليون ونصف أرمني، الأمر الّذي تنكره تركيا بشدة وتقول إن العدد مبالغ به وإن ما جرى للأرمن هو نتيجة حرب أهلية فيما تصنف أكثر من عشرين دولة هذه الأحداث كإبادة جماعية، من بينها فرنسا وألمانيا وإيطاليا وروسيا.
