افغانستان .. مبادرة مناهضة الاحتلال وإبادة النساء: طالبان تتّسم بذهنيةٍ ذكورية سلطوية

أعربت مبادرة مناهضة الاحتلال وإبادة النساء، من أجل الأمن والسلام النسائية، عن قلقها من تحمس الدولة التركية الراعية لداعش للعمل المشترك مع طالبان في أفغانستان، داعية إلى دعم النساء الأفغانيات للوقوف بوجه الحركة الأصولية.

في ظل هشاشة الأوضاع الأمنية في أفغانستان بعد سيطرة حركة طالبان على معظم أرجاء البلاد، تسعى دولة الاحتلال التركية إلى ضم المرتزقة مرة أخرى إلى صفوفها من خلال توطيد العلاقات مع حركة طالبان، الأمر الذي بعث بالقلق لدى المبادرة النسائية من أجل الأمن والسلام والتي دعت عبر بيان النساء الأفغانيات إلى توحيد صفوفهن في وجه المحتل التركي والمرتزقة الذين تدعمهم في أفغانستان.

وجاء في مستهل البيان أنه من خلال سيطرة حركة طالبان على مقاليد الحكم، قامت بتهميش دور المرأة ولم تترك لها فسحة لحياة كريمة. وأكدت المبادرة أن طالبان تتسم بذهنية ذكورية سلطوية فاشية تماثل شبيهاتها كجبهة النصرة في الأمس وداعش وما يسمى الجيش السوري الوطني اليوم وطالبان مؤخراً.

مبادرة مناهضة الاحتلال وإبادة النساء تدعو المنظمات الدولية لعدم الاعتراف بحركة طالبان

وفيما يتعلق بالاعتراف بحركة طالبان أبدت المبادرة استغرابها من تقبل بعض المؤسسات الدولية لفكر الحركة واللقاء بأفرادها, على اعتبار أن إدارةِ حركة طالبان في أفغانستان مخاطباً رسمياً، ينطوي على مخاطر شرعنةِ انتهاك الحقوق.

مبادرة نسائية: ثورة روج آفا مضرب المثل في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

وضربت المبادرة مثلا بثورة روج آفا، حيث اعتمدَ شعب بمختلف مكوناته على قواهم الذاتية في نسجِ ملامح العيش المشترك والحياة الكريمة منجزين بذلك ثورةَ نسائية بامتياز والتي باتت أنموذجا يحتذى في عموم مناطق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

إلى أن جاء مرتزقة داعش المدعومون من تركيا والتي سعت إلى احتلال كوباني , هادفة إلى خنق ثورة روج آفا.

فارتكبت أبشع الجرائم بحق أهالي المنطقة منتهكة كافة الأعراف والقوانين الإنسانية.

واختتمت المبادرة بيانها بمطالبة المنظمات والمؤسسات الدولية المعنية بالحراك العاجل لنزع السلاح من حركة طالبان , ومعاقبة كافة القوى والدول المساهمة في تسليحها, واتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية في وجه هذا النظام الفاشي وأخيرا الحيلولة دون الاعتراف بحكومتها ودعم المقاومة النسائية ضد الفاشية الذكورية الرجعية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى