الأحزاب السياسية العراقية تتجهز لخوض الانتخابات.. فماذا عن مشاركة أحزاب الأقليات ؟

مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية العراقية، يعمل حزب الحرية والديمقراطية الإيزيدي على وضع قوائم مرشحيه والإعلان عن برنامجه الانتخابي، والذي يهدف لتمثيل المجتمع الإيزيدي وإيصال صوتهم إلى البرلمان لتحقيق مطالبهم، بعيداً عن استغلال الأحزاب الأخرى.

في العاشر من الشهر القادم، تبدأ الانتخابات التشريعية العراقية، وعليه تتجهز الأحزاب والكتل السياسية لخوض هذه الانتخابات، ومنها الأحزاب السياسية الإيزيدية. بعد أن حصل أكثر من أربعة عشر مليونا على بطاقاتهم من أصل أربعة وعشرين مليون عراقي يحق لهم المشاركة.

الأقليات الدينية والقومية تقع دائماً تحت هيمنة وصراعات الأحزاب الكبرى

ودائماً ما تقع الأقليات القومية والدينية في العراق تحت هيمنة وصراعات الأحزاب السياسية الأخرى، فيما تأمل هذه الأقليات في أن يكون لها تمثيل في البرلمان لكي تستطيع إيصال صوتها للجهات المعنية و بالتالي نيل حقوقها. حيث لا تتجاوز نسبة الأقليات في البرلمان العراقي الـثلاثة بالمئة، أو ما يعادل تسعة مقاعد.

بعض الأحزاب تسعى لاستغلال مرشحين من الأقليات لجمع أكبر عدد من الأصوات

وتلجأ بعض الأحزاب والكتل الكبيرة إلى وضع مرشحين من المكونات الأخرى في قوامها بهدف جمع أصوات الناخبين من الأقليات القومية والدينية، أو إقحام أعضاء ومرشحين تابعين لهم للمنافسة. وذلك تماماً كما حصل حينما رشح الحزب الديمقراطي الكردستاني ضمن قائمته الانتخابية ثلاثة مرشحين من الإيزيديين اثنان في دائرة شنكال وواحد في دائرة شيخان.

سياسيون: لماذا لا يكون للإيزيديين أسماء يرشحونها لإيصال صوتهم للبرلمان ؟

وتشدد أوساط سياسية على أن ترشيح هؤلاء الثلاثة لم يأت من فراغ بل من واقع الحال نتيجة للشعبية الكبيرة التي يتمتعون بها في مناطقهم، متسائلين عن السبب الذي لا يكون فيه للإيزيديين أسماء يرشحونها هم للتكلم بصوتهم وإيصال مطالبهم للبرلمان وأخذ حقوقهم، وليس أن يكون مرشحوهم تابعين لقوائم أخرى لا تستطيع الحديث في البرلمان إلا من خلال قوائم مجهزة مسبقاً من قبل الجهات الداعمة.

حزب الحرية والديمقراطية الإيزيدي يعلن مشاركته بالانتخابات التشريعية

وفي سياق مشاركة الأحزاب السياسية الإيزيدية، أعلن عضو المكتب السياسي لحزب الحرية والديمقراطية الإيزيدي، شفان عمري، أن الحزب سيشارك رسمياً في الانتخابات العراقية المبكرة، وأن سمير درويش مرشحهم عن قضاء شنكال.

شفان عمري: سنعمل على الاعتراف بإدارة شنكال ومحاسبة المسؤولين عن مجزرة 2014

وذكر عمري لوكالة روج نيوز، أن الإيزديين مرّوا بعدة ظروف ومراحل، وكل الأحزاب التي تشكلت باسمهم لم تقدم أي شيء، مؤكدا أن حزب الحرية والديمقراطية الإيزيدي، يعمل لخدمة المجتمع الإيزيدي وسيشارك لتحقيق مصالح مجتمعه، وأشار إلى أن مرشحهم وعلى عكس الأحزاب الأخرى، تم اختياره بعد لقاءات ونقاشات مع أهالي شنكال، وسيعمل للاعتراف بإدارة الإيزيديين.

شفان عمري شدد على أهمية الانتخابات لحل المشاكل والاعتراف بإرادة شنكال، وعن البرنامج الانتخابي، قال إنهم يسعون إلى العمل على جعل شنكال مقاطعة مركزية والاعتراف بالإبادة التي وقعت في ألفين وأربعة عشر، وتقديم المسؤولين عنها للعدالة، وإنشاء قوات عسكرية لحماية المنطقة و العمل على تقديم الخدمات وإعادة المعتقلين.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى