الأحزاب الكردية تستعد لتوحيد الموقف السياسي

تعمل الأحزاب الكردية في شمال وشرق سوريا منذ فترة، على توحيد الموقف السياسي ولعب دور هام وفاعل في حلّ القضية الكردية في سوريا، وتحقّق نتائج مهمّة في هذا الصدد عبر الحوارات والاجتماعات.

منذ فترة تعقد الأحزاب الكردية في شمال وشرق سوريا سلسلة من الاجتماعات واللقاءات من أجل التوصّل إلى رؤية سياسية موحّدة لحل القضية الكردية في سوريا.

واتُّخذت أولى الخطوات في هذا المجال العام الفائت وتمّ تحقيق نتائج مهمة، بمشاركة جزء من هذه الأنشطة مع وسائل الإعلام ووصلت اليوم إلى مستوى معين.

حيث دفع استمرار الحروب والأزمات في الشرق الأوسط، وتخطيط دولة الاحتلال التركي لشن هجمات جديدة وسعيها إلى زرع الفتنة بين الكرد وتحريضهم على بعضهم البعض، الأحزاب الكردية إلى تكثيف جهودها ونضالها في سبيل توحيد الصف الكردي.

وفي السياق أُجريت أولاً حوارات واجتماعات بين الأحزاب الكردية، وعندما جرى الحديث عن إعداد العقد الاجتماعي في شمال وشرق سوريا أواخر العام الفائت، سرّعت هذه الأحزاب أعمالها ونشاطاتها.

,تكلّلت هذه الجهود والمساعي في التاسع والعشرين من كانون الأول من العام الفائت، بإعداد مسودة الرؤية السياسية أو الموقف السياسي، وتألّفت هذه المسودة من تسعة بنود، أُضيف إليها خمسة بنود أخرى بعد النقاشات، لتُصبح أربعة عشر بنداً.

واعتُبرت المسودة إيجابية من قبل معظم الأحزاب المشاركة في الاجتماعات، فيما أعربت أربع أحزاب فقط عن تحفظها على ثلاثة بنود، لذا تستمرّ المفاوضات فيما بينهم.

واللافت هنا هو رفض المجلس الوطني الكردي الذي يجتمع بقوى الاحتلال ومرتزقته في كلّ مكان، الانضمام إلى جهود توحيد الرؤية والصف الكردي منذ بداية هذه الاجتماعات.

وبعد الاتفاق على هذه المسودة، تمّت مشاركة الآراء المشتركة مع الشعب والمثقفين، وفي هذا السياق، انطلقت الاجتماعات منذ بداية شهر آذار المنصرم، وعُقد الاجتماعان الأوّل والثاني في قامشلو، ثمّ تتالت الاجتماعات في الحسكة، كوباني، عامودا، ديرك والدرباسية.

وخلال الاجتماعات التي حضرها وجهاء وأعيان ومثقفون وعموم الأهالي، قُرئت مسودة الرؤية الموحدة للأحزاب الكردية وجرى مناقشتها وتقييمها.

وأشار المسؤولون إلى انتهاء الاجتماعات مع الأهالي والمثقفين والكتّاب، واستمرار النقاشات المتعلّقة بالآراء المطروحة خلال الاجتماعات والصيغة النهائية للمسودة.

وبحسب المعلومات الواردة من مصادر في هذه الأحزاب، فمن المرتقب عقد مؤتمرٍ بهذا الخصوص في المستقبل القريب في حال لم تظهر عقبات كبيرة بمشاركة ممثلي الأحزاب، المثقفين، الكتّاب والشخصيات البارزة والريادية في المجتمع، يقدر عددهم بنحو مئتي شخصية.

وسيناقش المؤتمر المسودة ويحدّد صيغته النهائية، وفي حال تمّت الموافقة على المسودة والتوصل إلى اتفاق، ستُعلن نتائج المؤتمر للرأي العام عبر بيان صحفي.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى