أعلن المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن في نهاية أيلول، أن الـ 18 من شهر تشرين الأول الجاري سيكون موعدًا لاجتماع ما تسمى اللجنة الدستورية السورية في جنيف.
خمس جولات من المفاوضات بين من يسمون أنفسهم المعارضة وهم ليسوا إلا أجندات بيد محتل الأراضي السورية تركيا وبين النظام الساعي لتعويم نفسه لوضع دستور جديد لسوريا جميعها باءت بالفشل بسبب إبعاد القوة الحقيقية الفاعلة على الأرض السورية .
في هذا السياق بين المعارض السوري ومنسق تجمّع السوريين العلمانيين الديمقراطيين في السويداء، سمير عزام أنه لا يحق لدولة أو مجموعة دول صياغة أو كتابة دستور لدوله ثالثة. صياغة أو كتابة دستور حق حصري غير قابل للتصرف يعود لشعب تلك الدولة.
سمير عزام: اللجنة أقصت من تصدى وحارب الارهاب سواءاً في شمال شرق سوريا أو في السويداء
وحول تهميش ممثلي قوى من حارب الارهاب قال عزام أن الأمر ليس تهميشًا بل إقصاء للمكونات التي تصدت للإرهاب وهزمته إن كان في مناطق شمال وشرق سوريا على يد قوات سوريا الديمقراطية أو في السويداء أيضًا على يد وحدات الحماية الذاتية، وهذا أمر طبيعي ومتوقع من دولتين داعمتين للإرهاب تركيا وإيران ومن روسيا المتحالفة معهما في سوريا.
حكمت حبيب: تم تشكيل اللجنة الدستورية لضمان مصالح دول إقليمية بعيدة عن مصالح السوريين
بدروه، أكد الرئيس المشترك للمجلس التشريعي في إقليم الجزيرة، حكمت حبيب، أن هذه اللجنة لم تحقق أي تقدم يذكر, وبعد انتهاء الجلسات السابقة كل فريق يحمّل الآخر مسؤولية الفشل مبينا أنه لا توجد قرارات مستقلة لأعضاء هذه اللجنة؛ لأنه تم اختيارهم بتوافق الثلاثي المعروف (روسيا – تركيا – إيران) وتم تشكيل هذه اللجنة ضمن مصالح هذه الدول بعيدًا عن مصالح الشعب السوري.
هذا أضاف حبيب كيف يكتب دستور لبلاد وسبع مدنها تحت الإحتلال وهناك لجوء وتهجير وتغيير ديمغرافي فمن الصعب أن يتم القبول دستور ولجنة دستورية كهذا, فيما لو استطاعت هذه اللجنة أن تحقق شيئًا يسمى دستور أو حتى خطوط عريضة .
حكمت حبيب: موقف الادارة الذاتية يتمثل في تأسيس جمعية وطنية لكتابة الدستور ثم يعرض على الشعب للاستفتاء
كما بين الرئيس المشترك للمجلس التشريعي في إقليم الجزيرة، حكمت حبيب موقف الإدارة الذاتية من العملية السياسية المتمثل في تأسيس جمعية وطنية لكتابة الدستور في سوريا، ومن ثم يعرض على الشعب للاستفتاء, عندما تكون الإدارة الذاتية جزءًا من الذين يناقشون كتابة الدستور سيكون طرْحها واضح في بناء سوريا ديمقراطية لا مركزية .
