الأسد خلال لقائه ظريف: تصرفات تركيا على الأرض تفضح نواياها

بحث بشار الأسد مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف مجريات عملية آستانا وما تسمى اللجنة الدستورية وانتهاكات الاحتلال التركي المستمرة على الأراضي السورية.

وخلال اللقاء أكد الأسد أن “تحركات تركيا على الأرض السورية تفضح حقيقة نواياها وتؤكد عدم التزامها باتفاقات آستانا، وسوتشي، والتي تنص على الاعتراف بسيادة ووحدة الأراضي السورية”.

من جانبه شجب ظريف المحاولات الغربية الحالية لإعادة استثمار موضوع الأسلحة الكيميائية في سوريا.

هذا واعتبر محللون سياسيون أن الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الإيرانية إلى سوريا اليوم تأتي للتأكيد على دعم طهران للأسد، وسط بوادر تخلي الروس عنه، وسياسات الحكومة السورية الرافضة لضرورة التغيير.

محللون: زيارة ظريف إلى دمشق تؤكد مواصة دعم طهران للأسد إذا تخلت موسكو عنه

تحمل زيارة وزير الخارجية الإيرانية، جواد ظريف، إلى سوريا، أهمية بالغة بالنسبة لبشار الأسد، عقب الرسائل الروسية الأخيرة له، والتي وصفها المحللون بـ “القاسية”.

وتباينت الآراء حول الزيارة؛ التي قام بها ظريف اليوم إلى العاصمة دمشق، وقال إنها تأتي لبحث العلاقات الثنائية، والتطورات الإقليمية، وكذلك آخر التطورات السياسية والميدانية لمحاربة الإرهاب في سوريا.

إلا أن هناك إجماعا في الأوساط السياسية، على أنها جاءت للتأكيد على مواصة طهران دعمها للأسد، وطمأنته في ظل الضغوط التي يتعرض لها من قبل روسيا، مع وجود بوادر عن إمكانية تخلي الأخيرة عنه، وفق مصادر دبلوماسية عربية.

محللون: طهران متمسكة بسياسة ترتكز على بقاء الأسد لضمان نفوذ دائم لها في سوريا

وأوضحت المصادر أن وزير الخارجية الإيرانية سيؤكد خلال هذه الزيارة لبشار الأسد على وجود ثقل إيراني في سوريا يوازي الثقل الروسي وأن إيران ليست في وارد التخلي عنه بأي شكل.

وعلى خلاف الجانب الروسي الذي يبدو أنه في وارد تغيير استراتيجيته، فإن طهران متمسكة بسياستها ذاتها التي ترتكز على بقاء الأسد في الحكم لضمان نفوذ دائم لها على الأرض.

وعكست تقارير نشرتها وسائل إعلام روسية مؤخراً، تململ موسكو من الأسد، وما يشكل التمسك به من مخاطر خسارة روسيا لكل الإنجازات التي حققتها منذ تدخلها المباشر في سوريا عام ألفين وخمسة عشر، فضلاً عن أن جهودها الرامية إلى إعادة التسويق للأسد تصطدم برفض المجتمع الدولي، والدول الغربية على وجه الخصوص.

محللون: فرضية تخلي موسكو عن الأسد واردة لرفضه الإقرار بضرورة التغيير

في الأثناء كشفت مصادر أن إيران أجرت اتصالات بالقيادة الروسية لمعرفة مدى جدّية الأنباء التي سربت من موسكو حول الرغبة في التخلي عن الأسد في ضوء فشل القوات التابعة له في إعادة الأمن والاستقرار إلى المناطق التي سيطرت عليها مؤخراً، والتي كانت خاضعة للمجموعات المرتزقة التابعة للاحتلال التركي.

فيما اعتبر محللون أن فرضية تخلي روسيا عن الأسد واردة جداً، خاصة أنها وبعد نحو ست سنوات من تدخلها العسكري في سوريا ونجاحها في استعادة الحكومة السورية لتوازنها، فإن قبضتها لاتزال هشة، وهي لا تملك حقيقة مفاتيح الحل، وذلك يعود في جزء كبير منه إلى أسلوب الأسد الذي لا يزال على نهجه رافضاً الإقرار بضرورة التغيير.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى