الأسد يتوجه للسعودية لحضور القمة العربية رغم سجله الحقوقي الثقيل

أعلنت خارجية حكومة دمشق أنّ بشار الأسد سيتوجه اليوم إلى مدينة جدة السعودية لحضور القمة العربية المنعقدة هناك غدا الجمعة.وبالتوازي مع ذلك أعلن التّحالف الأميركي لأجل سورية عن إقرار لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النوّاب الامريكي بأغلبيّة ساحقة لمشروع “قانون محاربة التطبيع مع نظام ‫الأسد‬ لعام 2023، الذي طُرِح قبل بضعة أيّام.

بعد عزلة قبع فيها منذ أكثر من عقد من الزمن، أعلنت خاريجة حكومة دمشق رسميا أنّ بشار الأسد توجه اليوم إلى مدينة جدة السعودية لحضور القمة العربية المنعقدة هناك غدا الجمعة، في تطور ينهي تماما عزلة الأسد بعد سنوات نأت فيها معظم الدول العربية بنفسها عنه إثر قمعه للاحتجاجات في 2011 و الازمة التي أودت بحياة أكثر من 350 الف مواطن.

وجود بشار الأسد في القمة العربية رسالة مرعبة لضحايا حكومة دمشق

تناولت صحيفة الفايننشال تايمز في افتتاحيتها القمة العربية المقبلة في مدينة جدة وعودة حكومة دمشق إلى مقعد سوريا في الجامعة وحضور بشار الأسد القمة وقالت : إن إعادة القبول ببشار الأسد في جامعة الدول العربية يبعث برسالة مرعبة لضحايا حكومة دمشق.

ووصفت الفايننشال تايمز جامعة الدول العربية بأنها هيئة بلا أنياب إلى حد كبير. لكن قرار إعادة القبول بوجود حكومة دمشق، الذي اتخذه وزراء الخارجية هذا الشهر، يمنح انتصارا دبلوماسيا غير ضروري وغير مبرر “لمجرم حرب وشركائه في الجريمة – إيران وروسيا”، بحسب الصحيفة.

مشروع قانون أمريكي-سوري لمحاربة التطبيع مع حكومة دمشق

مع التسارع العربي للم شمل حكومة دمشق وامعان التطبيع معها أعلن التّحالف الأميركي لأجل سورية وهو مِظلّة انضوت تحتها عشرة منظّمات أميركية مختصّة بالشّأن السّوريّ وناشطة في العاصمة الأميركية واشنطن، داخل قاعة المداولات في الكونغرس الأميركي عن إقرار لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النوّاب بأغلبيّة ساحقة لمشروع “قانون محاربة التطبيع مع نظام ‫الأسد‬ لعام 2023، الذي طُرِح قبل بضعة أيّام.

حيث يضمن مشروع القرار عقوبات على الذين يدعمون حكومة دمشق والمطبعين معها، فضلا عن رسالة واضحة من كلا الحزبين الديمقراطي والجمهوري وتحذيرا شديدا للبلدان التي تحاول تأهيل الأسد .

كما أن المشروع يهدف بحسب مراقبيين أيضا إلى فرض عقوبات رادعة ضد كل من يساعد حكومة دمشق بالتهرب من العقوبات المتعلقة بسورية لا بتطبيق قانون قيصر فقط رغم أنه يدعو إلى تمديد صلاحية قانون سيزر، مشددا على أن مشروع قانون محاربة التطبيع يعد خطوة استباقية للدول التي تدور في الفلك الأمريكي والتي تحاول التمرد على قرارتها

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى