الأسد يناقض نفسه وينكر وجود الشعب الكردي في سوريا 

أنكر رئيس النظام بشار الأسد الوجود التاريخي للشعب الكردي في سوريا، وزعم أنه لا وجود للقضية الكردية، معتبراً أن الكرد ليسوا سوريين وجاؤوا من تركيا، وذلك بما يتناقض تماماً مع تصريحاته السابقة بأن “الكرد هم جزء لا يتجزأ من النسيج الوطني السوري”.

استمراراً بسياسات النظام التي تنكر وجود الغير، وتمسكه بالعقلية الإقصائية، أدعى رئيس النظام بشار الأسد أنه لا وجود للقضية الكردية في سوريا، معتبراً أن الكرد السوريين جاؤوا إلى جانب الأرمن ومجموعات أخرى خلال القرن الماضي بسبب الهجمات التركية وقمعها لهم.

وقال الأسد، انه لا يوجد شيء اسمه القضية الكردية في سوريا”هناك كرد يعيشون في سوريا تاريخياً، ولكن المجموعات التي قدمت إلى الشمال أتت خلال القرن الماضي فقط بسبب القمع التركي لها، واستضفناهم في سوريا، وأتى الكرد والأرمن ومجموعات مختلفة إلى بلادنا”.

الأسد يتناسى آلاف الشهداء الكرد .. ويتهمهم بالانفصاليين

وادعى الأسد أن القضية الكردية عبارة عن عنوان وهمي وكاذب، وحصر المشكلة في شمال سوريا في التعامل مع الأمريكي، الذي قال أنه محتل.

وتناسى الأسد عشرات البيانات من قبل من اتهمهم بالانفصاليين يدعون إلى وحدة الأراضي السورية وقدموا آلاف الشهداء في سبيل ذلك.

وزعم الأسد “أن الكرد لم يطلقوا طلقة واحدة عندما دخل الأتراك” متجاهلاً مئات الشهداء من قوات سوريا الديمقراطية والمدنيين الذين سقطوا أثناء التصدي للغزو التركي ومرتزقته على الأراضي السورية، إضافة لاستشهاد الآلاف عند دفاع قسد عن سوريا ضد مرتزقة داعش.

الأسد يمنن الشعب الكردي بحقوقه المشروعة دستورياً

ونوه أيضاً في حديثه إلى أن الكرد حصلوا على الجنسية في سوريا، وهم لم يكونوا سوريين بالأساس, في حديث ينكر انتماء الكرد السوريين لوطنهم سوريا.

وأوضح أنه بعد التخلص من إدلب، التي تعتبر أولوية لهم، فإنهم سيتوجهون إلى مناطق شمال وشرق سوريا.

الأسد يهدد بالهجوم على مناطق شمال وشرق سوريا بعد إدلب

وحول احتمالية محاولة الحكومة السورية السيطرة عسكريا على مناطق شرق الفرات، أشار رئيس النظام إلى أن الأولوية الآن هي لإدلب، متوقعا أن تندلع ما وصفه بـ”المقاومة” ضد القوات الأمريكية في مناطق شرق الفرات.

التصريحات التي أدلى بها الأسد، تتناقض تماماً مع ما صرح به عند بداية الأزمة السورية، وعند الانتفاضة الكردية، حينما قال إن الشعب الكردي في سوريا، هم سوريون ومن النسيج الوطني السوري.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى