الأطفال الأبرياء ضحايا العدوان التركي في سوريا

أكدت الإدارية في منظمة حقوق الإنسان في إقليم الجزيرة، أفين جمعة، بأن هجمات الاحتلال التركي تعرض حياة المئات من الأطفال والأهالي للخطر , مشددة على القوى الدولية وضع حد لجرائم وسياسات الفاشية التركية التي تشكل أكبر خطر على الأطفال في المنطقة.

مع دخول الأزمة السورية عامها الـ 13، لا يزال مستقبل ملايين الأطفال في سوريا معلقاً بخيط رفيع، وتعد المناطق المحتلة من قبل دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها أكثر المناطق التي ترتكب فيها الجرائم والانتهاكات بحق الأطفال.

وحسب بيان لمنظمة اليونيسيف التابعة للأمم المتحدة، فقد قُتل وجرح نحو 13 ألف طفل، منذ بدء الأزمة في سوريا.

كما يقوم جيش الاحتلال التركي، ومنذ احتلال مقاطعة عفرين عام 2018 ولاحقاً سريه كانيه وكري سبي في 2019، بجرائم يومية بحق الأطفال، وحسب منظمة حقوق الإنسان في عفرين، فقد بلغ عدد القتلى من الأطفال 90 طفلاً، وجرح 330 طفلاً.

أفين جمعة: سياسة الفاشي أردوغان تشكل أكبر خطر على الأطفال في المنطقة

وفي السياق، أكدت الإدارية في منظمة حقوق الإنسان في إقليم الجزيرة، أفين جمعة، أن شمال وشرق سوريا كانت ملجأ لآلاف الأطفال السوريين غير أن هجمات دولة الاحتلال التركي تسببت بتشرد الآلاف منهم من المناطق التي احتلتها وعرضت حياتهم للخطر، وهم يعانون اليوم في المخيمات وبحاجة إلى الرعاية.

منوهة أن الاحتلال حرم الأطفال من استكمال دراستهم وحوّل المدارس في المناطق المحتلة إلى مقرات عسكرية.

وأشارت أفين جمعة أن الحصار المفروض على المنطقة والسياسات المتبعة لضرب استقرارها أدى إلى فقدان العديد من الأدوية التي يحتاجها الأطفال، وعلى الرغم من افتتاح العديد من المراكز الطبية غير أنه لا يوجد دعم دولي من الناحية الصحية لآلاف الأطفال في المخيمات.

وبيّنت أفين جمعة، أنه على الرغم من مراكز التأهيل النفسي التي افتتحتها الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا من أجل تأهيل أطفال مرتزقة داعش في المخيمات إلا أن هؤلاء الأطفال معرضين لخطر كبير، كما يشكلون خطراً كبيراً على العالم أجمع كونهم يكبرون على التطرف الديني .

وشددت الإدارية في منظمة حقوق الإنسان في إقليم الجزيرة أفين جمعة في ختام حديثها على القوى الدولية وضع حد لجرائم الفاشية التركية، وخاصة بعد تولي أردوغان رئاسة البلاد مجدداً؛ لأن سياسته تشكل أكبر خطر على الأطفال في المنطقة.

ويشار أن الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا افتتحت مكتب (حماية الطفل في النزاعات المسلحة)، فيما كانت قوات سوريا الديمقراطية قد وقّعت في وقت سابق خطة عمل مع الأمم المتحدة من أجل حماية الأطفال والاهتمام بهم.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى