الأمم المتحدة تُحذّر من شبكة سرّية فاعلة لداعش

حذّر تقرير أعدّه خبراء الأمم المتحدة من خطورة مرتزقة داعش ومواصلة تطوره نحو شبكة سرية تعمل في كل من سوريا والعراق ودول الجوار رغم هزيمته عسكرياً أمام قوات سوريا الديمقراطية في باغوز بدير الزور.

بعد أيّام من نشر موقع “أحوال تركية” تقريرها الموثق بعنوان “الظاهر والمخفي في علاقة حكومة العدالة والتنمية بداعش”، حذّر تقرير أعدّه خبراء الأمم المتحدة من أنّه ورغم أنّ خسارة داعش لمعقله الأخير في بلدة باغوز بدير الزور السورية شكّل منعطفاً في المعركة الدولية ضدّ الجماعات الإرهابية إلا أنّ داعش “واصل تطوره نحو شبكة سرية” تعمل في كل من سوريا والعراق ودول الجوار.

مؤكداً أنه لا يزال قادراً على “إطلاق هجمات دولية”، و وجود المئات من العناصر المرتزقة في المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام.

وجاء في الملخص التنفيذي للتقرير الذي أورده المرصد السوري لحقوق الإنسان، أنّه “لم يعد هناك وجود للحيز الجغرافي لداعش , ولكنه (واصل تطوره نحو شبكة سرية أساساً)”، موضحاً أن قيادته “توجد بشكل أساسي في العراق، بينما لا يزال مركز ثقله في العراق وسوريا ومناطق الجوار المباشر”.

وكشف التقرير أنّ هذه القيادة “ترمي إلى التكيف والبقاء، وتوحيد الصفوف في المنطقة الرئيسة، وإلى إنشاء خلايا نائمة على المستوى المحلي، تحضيراً للعودة إلى الظهور من جديد مستقبلاً”.

وحذّر من أنه “حين يتوافر الوقت والمجال لداعش لكي يعيد الاستثمار في بناء القدرة على الاضطلاع بعمليات خارجية، سيقوم بتوجيه وتيسير هجمات دولية”.

وعلى الرغم من أنّ تقرير الأمم المتحدة تحدث عن وجود داعش في دول الجوار لسوريا والعراق، ولم يذكر تركيا تحديداً، إلا أنّه سبق وأن أكدت معلومات موثقة أنّه ما زال في تركيا كثيرون ممن يؤمنون ويبايعون داعش على الولاء، يعيشون هناك، أفراد وجماعات.

وتواصل الحكومة التركية، وفي أعقاب تزايد الشبهات حول علاقاتها المباشرة مع مرتزقة داعش، حملة إعلامية مكثفة لنفي تلك الروابط المتينة التي وصلت لدرجة وجود تمثيل دبلوماسي لداعش في تركيا.

وذكر التقرير أنّ أحمد سعيد يايلا، الأكاديمي التركي والذي سبق وشغل منصب مدير دائرة مكافحة الإرهاب في وزارة الداخلية التركية بين ألفين وعشرة و ألفين وأربعة عشر، وعمل لمدة عشرين عاما في مكتب مكافحة الإرهاب، كشف في شهادات عديدة نشرها في الولايات المتحدة، أنّ “أردوغان يحمي داعش”.

وكان موقع (انسيرج انتلجينس) قد نشر مقابلة مطولة مع يايلا ومما قاله فيها أن حقان فيدان، رئيس جهاز المخابرات، هو المسؤول عن العلاقات بين الدولة التركية والقاعدة وداعش، وأن الاستخبارات التركية تقدم المساعدات العسكرية لتلك الجماعات الإرهابية منذ سنوات.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى