الأمم المتحدة: خلال العام الفائت احتجز العراق أكثر من ألف طفل يشتبه بانتمائهم إلى مرتزقة داعش

افادت الامم المتحدة في تقرير لها ان حكومة بغداد وسلطات جنوب كردستان اعتقلتا اكثر من الف طفل بشبهة الانتماء الى مرتزقة داعش وان الاطفال تعرضوا للتعذيب لاجبارهم على اللاعتراف بانتمائهم للمرتزقة.

كشفت الأمم المتحدة أن السلطات العراقية في بغداد وجنوب كردستان احتجزت خلال العام الماضي أكثر من ألف طفل، بعضهم لم يتجاوز عمره تسع سنوات بتهم تتعلق بالأمن القومي، لا سيما الاشتباه في صلاتهم بمرتزقة داعش.

وقال التقرير إنه رغم التراجع الكبير في هجمات داعش بعد أن فقد معظم المناطق التي كان يسيطر عليها منذ أربع سنوات، إلا أن احتجاز الأطفال شهد ارتفاعا ملحوظا مشيرا إلى أن العديد من هؤلاء الأطفال اعتقلوا بناء على أدلّة واهية، وتعرضوا للتعذيب حتى يعترفوا بتورطهم مع داعش.

من جهتها، أفادت منظمة هيومن رايتس ووتش بأنها قابلت صِبية من المحتجزين للاشتباه في انتمائهم إلى داعش في جنوب كردستان وبحسب المنظمة فأن أغلب الصّبية اكدو إن المحققين عذبوهم لانتزاع اعترافات منهم وتحدثوا عن تعرضهم للضرب بأنابيب بلاستيكية أو كابلات كهربائية أو قضبان، وأحيانا لساعات. قال جميعهم تقريبا إنهم اعترفوا في الأخير بصلاتهم بداعش، معتقدين أنه ليس أمامهم أي خيار آخر.

وشددت المنظمة على أن القانون الدولي يحظر تجنيد الأطفال أو استخدامهم من قبل الجماعات المسلّحة لكنّ العراق يعاملهم كمجرمين رغم غياب الأدلة على تورطهم في جرائم عنيفة مشيرة إلى أنه بدل احتجاز الأطفال المشتبه في انتمائهم إلى داعش ومحاكمتهم، على العراق العمل مع الأمم المتحدة لوضع برامج تعيد دمج هؤلاء الأطفال في مجتمعاتهم، وتسمح لهم بالعودة إلى المدرسة واستئناف حياتهم.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى