طالبت الامم المتحدة تركيا الى سحب المرتزقة من اقليم ارتساخ قائلة ان هناك تقارير واسعة النطاق تتحدث عن اعتماد انقرة على المرتزقة السوريين لاستمرارالعمليات العسكرية هناك واصفة دورانقرة بالمثير للقلق.
يبدوان الاتفاقية الاخيرة الموقعة بين الحكومتين الاذربيجانية والارمينية برعاية روسية والمتضمنة وقف فوري للعمليات العسكرية في اقليم ارتساخ لم تبدد مخاوف الامم المتحدة كما هو الحال لدى العديد من الاطراف الدولية وبخاصة فيما يتعلق بالدورالتركي هناك القائم على زعزعة الاستقرار عبرالدعم اللامحدود عسكريا وسياسيا لحليفتها باكو وارسال المرتزقة الذين بلغ عددهم عشرات الالاف من جنسيات مختلفة للقتال في ارتساخ والتي اصبحت قضية بالغة التعقيد تحمل في طياتها مخاوف مشروعة من بقائهم في هذا الاقليم القوقازي كما حدث سابقا في ليبيا وغيرها من المناطق حول العالم .
الامم المتحدة حذرت عبرخبراء من الدورالتركي المثيرللقلق في اقليم ارتساخ مطالبة انقرة بسحب مجموعات المرتزقة من هناك معبرين في الوقت نفسه عن قلقهم البالغ حيال استخدامهم في منطقة النزاع وماحولها والتي ستؤدي الى عواقب مدمرة على السكان المدنيين, داعين كافة الأطراف والدول التي تدعم المرتزقة إلى انسحابهم فوراوعدم الانخراط في عمليات جديدة من التجنيد والتمويل والانتشار.
بدورها , قالت مجموعة العمل التابعة للأمم المتحدة , إن هناك تقاريرواسعة النطاق تفيد بأن حكومة أذربيجان المدعومة من تركيا اعتمدت بشكل كبيرعلى المرتزقة السوريين بهدف استمرارعملياتها العسكرية في ارتساخ بما في ذلك وجودهم على خط المواجهة …. فيما تحدث رئيس مجموعة العمل , كريس كواجا, عن ارسال المرتزقة بالقول ان الطريقة التي جند بها هؤلاء الاشخاص ونقلهم واستخدامهم داخل وحول منطقة النزاع في اقليم ارتساخ متسقة بشكل كبير مع تعريف المرتزق وفقا للقوانين الدولية ذات الصلة بما في ذلك الاتفاقية الدولية الخاصة بمناهضة التجنيد وتمويل وتدريب المرتزقة.
وأضاف كواجا, إن الدورالتركي مثيرللقلق بشكل أكبر من خلال النظرالى معلومات مماثلة تناولتها مجموعة العمل في وقت سابق خلال العام الجاري والمتعلقة بدورانقرة في تجنيدوتمويل هؤلاء المرتزقة للمشاركة أيضا في الصراع الليبي .
حديث الامم المتحدة القائم على تقاريرومعلومات موثقة ليس الاول ولن يكون الاخير في ظل سياسة تركية توسعية خلال سنوات مضت حيث تعمد بالدرجة الاولى الى تحقيق حلمها المتمثل بالامبراطورية العثمانية من خلال التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة عبراساليب متنوعة لعل ابرزها التدخل العسكري المباشر ونقل المرتزقة من مكان الى اخر كما يحدث الان في ارتساخ وحدث سابقا في ليبيا وغيرها من مناطق عدة حول العالم.
