الأمم المتحدة ومنظمة الإغاثة الألمانية تحذران من تفاقم أزمة الجوع في سوريا

مع استمرار الأزمة السورية التي ألقت بظلالها الثقيلة على الأمن الغذائي والواقع الاقتصادي للبلاد تفاقمت بشكل استثنائي مع انتهاكات الاحتلال التركي ضد شعوب المنطقة بحصارها وقطعها لمياه نهر الفرات حيث بات السوريون على حافة المجاعة وانعدام الأمن الغذائي حسب تقديرات أممية.

دقت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) ومنظمة الإغاثة الألمانية “فيلت هونجرهيلفا” المعنية بتقديم المساعدات الغذائية ناقوس الخطر من أن ضعف محصول القمح هذا الموسم سيؤدي إلى تفاقم أزمة الجوع بسبب الجفاف في سوريا.

يتزامن ذلك مع استمرار الاحتلال التركي منذ أشهر اتباع سياسة التعطيش والتجويع ضد مناطق شمال وشرق سوريا بعد قطعه لمياه نهر الفرات ما أثر بشكل كبير على القطاع الزراعي والثروة الحيوانية, مصدرا الغذاء لسكان المنطقة.

الأمم المتحدة: 12 مليون سوري يعانون انعدام الأمن الغذائي والوضع أصبح كارثيا

وكان برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة قد أعلن أمس السبت أنّ أكثر من اثني عشر مليون شخص في سوريا التي مزقتها الحرب يكافحون للعثور على ما يكفيهم من الطعام، في زيادة كبيرة وصفتها بأنها “مقلقة”.

المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي جيسيكا لوسون أفادت أيضا لوكالة فرانس برس أنّ “المزيد من السوريين ينزلقون الى براثن الجوع والفقر وانعدام الأمن الغذائي أكثر من أي وقت مضى”.

فيما حذرت منظمة الإغاثة الألمانية “فيلت هونجرهيلفا” المعنية بتقديم المساعدات الغذائية من أن عدد الأشخاص الذين يعتمدون على المساعدات الإنسانية سيتزايد بشكل كبير.

وقال كونستانتين فيتشل منسق سوريا في المنظمة إن”وضع الجوع بالنسبة لشعب سوريا الآن هو وضع كارثي تماما “. وأضاف أن منظمة الإغاثة تنظر إلى محصول القمح بقلق كبير.

وحذر فيتشل من أن الناس لم يتبق لديهم مخزون ولا يمكن تركهم يعانون من هذا الجفاف, إذ أصبح الطعام أقل وكذلك ستستمر أسعار الخبز والخضروات والفواكه في الارتفاع.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى