الأهالي في عفرين يسكنون بالإيجار، ومنازلهم تباع من قبل المرتزقة

تستمر سياسة تركيا في إحداث تغيير ديمغرافي في مقاطعة عفرين، التي تحتلها منذ أكثر من ثلاثة أعوام بطرق همجية عدة , وحوّلتها الى مرتع للمستوطنين والمرتزقة.

اتبعت دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها خطوات ممنهجة للتغيير الديمغرافي في عفرين عبر أبشع الجرائم بحق المدنيين وممتلكاتهم من قتل واختطاف و وسلب ونهب وطلب للفدية فقد تقلصت نسبة الكرد في عفرين، من خمسة وتسعين بالمئة قبل احتلالها، إلى أقل من ثلاثة وعشرين بالمئة وبحسب منظمة حقوق الإنسان في عفرين – سوريا، فقد تم اختطاف أربعمئة وسبعةو ثمانين شخصا ، وقتل ثلاثة و أربعين مواطناً، خلال العام الجاري.

كما رصدت المنظمة أيضاً، أكثر من سبعين حالة اغتصاب وتعنيف جنسي للنساء في سجون المرتزقة وبتوجيه من الاستخبارات التركية، إضافة إلى بناء أكثر من سبع عشرة مستوطنة، بدعم من جمعيات إخوانية مدعومة من قبل قطر والكويت وخاصة ضمن القرى الأيزيدية.

وفي السياق ,أشار الناطق باسم منظمة حقوق الإنسان في عفرين إبراهيم شيخو إلى أنه قد تم الاستيلاء على مئتين وخمسين منزلاً خلال العام الجاري من قبل المرتزقة حيث يتصرفون فيها بيعاً وشراءً وإيجاراً، وأصحابها يستأجرون على بعد أمتار منها، ولا يجرؤون حتى على المطالبة بها خوفاً، بعد ما شاهدوا بربرية وهمجية المرتزقة.

وأكد شيخو، أن أغلب العائلات التي عادت إلى عفرين خلال الشهر الماضي، بعد الدعايات التي نشرها المجلس الوطني الكردي؛ تعرضوا للاختطاف من قبل جيش الاحتلال التركي ومرتزقته.ويطالبون ذويهم بفديات مالية لإطلاق سراحهم.

وسلَّط شيخو، الضوء على انحياز الإعلام الدولي لخدمة مصالح تركيا، وعدم نقله حقيقة ما يجري في عفرين المحتلة خاصة موضوع المستوطنات التي ترسخ فيه تركيا احتلالها وتغييرها لديمغرافية المنطقة والتحريض على قتل واختطاف السكان الأصليين، لمنع عودتهم الى منازلهم. على عكس ما تروّج له تركيا ومرتزقتها وعملاؤها .

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى