الإخوان يطلبون ملاذا آمنا من إيران بعد التضييق من تركيا وعواصم أوروبية

كشف مصدر مصري مطلع عن اتصالات جرت بين قيادات من جماعة الإخوان المسلمين ومسؤولين إيرانيين خلال الأيام القليلة الماضية لطلب توفير ملاذات آمنة لعدد من عناصرهم الذين سيغادرون تركيا وعواصم أوروبية.

وأوضح المصدر أن قيادات الجماعة لم تفصح عن طبيعة الرد الإيراني لكنها أكدت خلال اجتماع بينها ، أن المسؤولين الإيرانيين رحبوا بالطلب، وأكدوا أنهم سيقدمون دعماً، مشيرة إلى أن تركيا تمارس تضييقا غير مسبوق على عناصر الإخوان منذ بدء إجراءات التقارب مع مصر، فيما تتزايد المخاوف بينهم من إمكانية تسليمهم للقاهرة في أي وقت.
وبدأت تركيا تنفيذ بعض مطالب القاهرة عبر تحجيم دور الإخوان، في محاولة نحو كسب الود وإنهاء الخلافات، إلا أن تقارير أشارت إلى محاولات تركية للمماطلة ونقل قيادات الإخوان إلى دول أخرى.

الإخوان يستنجدون بالنظام الإيراني قبل مغادرتهم تركيا بسبب الضغوط الأمنية

رضوخا عند الشروط المصرية قبل إعادة العلاقات مع تركيا واحتمالية التطبيع بين الدولتين يستمر النظام التركي بالضغط على جماعة الإخوان المسلمين المصنف إرهابيا في مصر وعدة عواصم أوروبية وأجنبية، ويضيق عليهم أمنيا فيما يبدو أنهم سيغادرون البلاد لتفادي تسليمهم إلى القاهرة.

وفي السياق كشف مصدر مصري مطلع من إسطنبول عن اتصالات جرت بين قيادات من الإخوان المسلمين ومسؤولين إيرانيين خلال الأيام القليلة الماضية لطلب توفير ملاذات آمنة لعدد من عناصرهم الذين سيغادرون تركيا وعواصم أوروبية بسبب التضييق الأمني والإجراءات التي شرعت بها تلك الدول مؤخراً لتحجيم نشاطهم.

المرشد العام للإخوان طلب من الحرس الثوري ملاذات آمنة في إيران والحرس يرحب

وأضاف المصدر أن قيادات من الإخوان وعلى رأسهم المرشد العام إبراهيم منير تواصلوا مع مسؤولين إيرانيين بعضهم من الحرس الثوري لطلب المساعدة بتوفير دعم لوجستي وملاذات آمنة لبعض عناصر الجماعة المتهمين بقضايا إرهاب ممن سيغادرون تركيا.

المصدر نوه إلى أن قيادات الإخوان لم تفصح عن طبيعة الرد الإيراني لكنهم أكدوا أن المسؤولين الإيرانيين رحبوا بالطلب وسيقدمون دعما، مشيراً إلى أن تركيا تمارس تضييقا غير مسبوق على عناصر الإخوان منذ بدء إجراءات التقارب مع مصر، فيما تتزايد المخاوف بينهم من إمكانية تسليمهم للقاهرة في أي وقت، لإتمام عملية المصالحة بين البلدين.

محللون: خطر الإخوان المسلمين مستمر في الشرق الأوسط وأذرعهم ممتدة في دول عديدة

ويرى خبراء سياسيون أن التحالف والتنسيق بين جماعة الإخوان والحرس الثوري الإيراني قديم وممتد منذ عشرات السنين، مشيرين إلى التوافق بين الجانبين في المشروع والأهداف والمصالح، مضيفين أن خطر الإخوان مستمر وذلك جلي على أرض الواقع، حيث قرروا أن يكون اليمن حزام استنزاف للسعودية، وقد بات خاضعاً بشكل كامل بين مقررات الإخوان والحرس الثوري الإيراني، كما قرروا أن تكون ليبيا مصدر استنزاف لمصر وأن يظل التنسيق بين الحرس الثوري الإيراني والإخوان قائما في سبيل المصالح المشتركة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى