استطاعت الإدارة الذاتية بعد مضي عام من تأسيسها تقديم العديد من الخدمات الأساسية لمناطق شمال وشرق سوريا، وتمكنت من خلال تجربتها من استقطاب العديد من الوفود الدولية التي باركت هذه التجربة، وهي الآن تعمل بثلاثة مجالس وسبع إدارات.
أعلن تشكيل الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا استناداً لقرار المؤتمر التأسيسي الثالث لمجلس سوريا الديمقراطية الذي انعقد في مدينة الطبقة في السادس عشر من شهر تموز عام ألفين وثمانية عشر, والذي نتج عنه تشكيل هيكل إداري ينسق الخدمات فيما بين المناطق المحررة والإدارات الذاتية الديمقراطية.
وتمخض عن البيان الختامي الذي استكمل أعماله بناحية عين عيسى تشكيل اللجنة التحضيرية لتشكيل الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بتاريخ السادس من أيلول / سبتمر عام ألفين وثمانية عشر خلال اجتماع في مقر مجلس سوريا الديمقراطية
كما تم تشكيل المجلس العام للإدارة الذاتية والذي ضم سبعين عضواً بعد التشاور مع الإدارات الذاتية والمجالس المدنية.
وتم انتخاب كل من “سهام قريو وفريد عطي ” كرئاسة مشتركة للمجلس, وانتخاب الرئاسة المشتركة للهيئة التنفيذية “بيريفان خالد وعبد حامد المهباش “.
ويضم المجلس التنفيذي ضمن هيكليته التنظيمية عشر هيئات وسبعة مكاتب ودائرة وهي “هيئة الاقتصاد والزراعة، الصحة والبيئة، المالية، التربية والتعليم، الداخلية، الشؤون الاجتماعية والعمل، المرأة، الثقافة، الشباب والرياضة، وهيئة الإدارات المحلية”.
وتمكنت الإدارة الذاتية من إعادة إعمار البنى التحتية في كافة مناطق شمال وشرق سوريا خصوصاً التي تحررت حديثاً من مرتزقة داعش” الرقة والطبقة ودير الزور”.
وبهذا الصدد أشارت الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي بيريفان خالد إلى أن المجلس ومن خلال الهيئات الخدمية استطاع خلال العام الأول من التأسيس إعادة تأهيل القطاع الصحي والتربوي والخدمي من مياه وكهرباء وطرق وغيرها.
ولفتت إلى أن تجربة الإدارة الذاتية أثبتت نجاحها منذ عامها الأول وذلك بقدرتها على تنسيق العمل فيما بين الإدارات الذاتية والمدنية السبعة التابعة لها.
وعلى الصعيد الخارجي قالت بيريفان خالد إن الإدارة الذاتية شهدت انفتاحاً واسعاً في العلاقات الخارجية لاسيما زيارات الوفود وعقد اتفاقيات دولية.
