رحبت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بالدعوة الروسية لاستئناف الحوارات مع الحكومة السورية، والعيش في دولة واحدة وأشار إلى أن العراق مثال جيد للأخذ به، مشيرة إلى أن سبب فشل الاجتماعات السابقة هي تمسك دمشق بالعقلية المركزية و رفضها لأي تغيير.
خلال سنوات الأزمة، دعت الإدارة الذاتية عشرات المرات الأطراف السورية المتنازعة بما فيها الحكومة السورية، للتحاور في سبيل إنقاذ البلاد من أطماع الأعداء و المتربصين بها و بسلامة أراضيها، واستطاعت الإدارة الذاتية و مجلس سوريا الديمقراطية لم شمل العديد من أطياف المعارضة في الداخل والخارج و إبعادهم عن استغلال الأطراف الدولية والإقليمية لتمرير مصالحهم على حساب الشعب السوري.
لإنقاذ سوريا .. الإدارة الذاتية دعت جميع السوريين مراراً للحوار لحل الأزمة في البلاد
ولطالما أبدت الإدارة الذاتية استعداداها للحوار مع أي طرف كان، بما فيها الحكومة السورية، للوصول إلى صيغة تفاهمية تكون اللَـبِـنة الأولى في طريق حل الأزمة، إلا أن الحكومة لطالما كانت ترفض ذلك، وتتمسك بالعودة إلى حلم المركزية الذي كان أحد سبب اندلاع الأزمة في البلاد.
روسيا تشير لحالة العراق كمثال للاستفادة منه للعيش في دولة واحدة في سوريا
مجدداً دعت روسيا للحوار بين الإدارة الذاتية و الحكومة السورية، حيث دعت لاستئناف المحادثات بهدف التوصل إلى اتفاقات بشأن كيفية التعايش معا في دولة واحدة، وأشار الوزير الروسي إلى حالة العراق مثالا جيدا للاستفادة منه في هذا الصدد وإعلانه استعداد موسكو للمساعدة في إجراء الاتصالات والمشاورات.
وعليه رحبت الإدارة الذاتية بالدعوة الروسية واعتبرتها إيجابية، كونها أعلنت مراراً وتكراراً أنها مستعدة للتحاور مع أي طرف سوري كان، لتبيان الهدف الحقيقي وراء المشروع الديمقراطي في المنطقة، و تفنيد الإدعاءات التي تقول إنها انفصالية.
دائرة العلاقات الخارجية: على الحكومة مراعاة خصوصية المنطقة وتضحية أبنائها
وقالت دائرة العلاقات الخارجية، إن الإدارة الذاتية مستعدة للحوار مع دمشق شريطة أن تراعي الأخيرة خصوصية مناطق شمال وشرق سوريا وتضحيات أبنائها التي قدموها ضد الإرهاب ومن أجل سوريا ووحدتها ووحدة شعبها.
دائرة العلاقات الخارجية: العقلية المركزية للحكومة من أهم أسباب المعضلة السورية
وبينت دائرة العلاقات الخارجية، أن المعضلة الأساسية والمتجذرة في سوريا في أحد أهم جوانبها هي أن الحكومة لا تتقبل واقع التغيير في البلاد ومتمسكة بالذهنية ذاتها التي أدت إلى هذه الأزمة والمعاناة السورية، وأشارت إلى أن روسيا تعلم أن الحكومة هي سبب فشل تلك الجلسات.
