الإدارة الذاتية: على دول الراعية إجبار تركيا الالتزام بالاتفاق المعلن لوقف سيل الدماء

كشفت الإدارة الذاتية عن استشهاد سبعة عشر مدنيا وجرح أربعة وعشرين آخرين منذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار.

كما وأكدت الإدارة وجود العشرات من جثث المدنيين تحت الأنقاض, مشيرة إلى عدم تمكن فرق الإنقاذ من الوصول إلى الأماكن المنكوبة لانتشال الجثث وإسعاف الجرحى بسبب استهداف طائرات الاحتلال الفرق الطبية وفرق الإنقاذ.
و طالبت الإدارة الذاتية المجتمع الدولي والأمم المتحدة الضغط على تركيا لوقف هجماتها على المدنيين وإجبارها على الالتزام بوقف إطلاق النار.

وجاء في البيان الإدارة الذاتية الديمقراطية:

“إلى الرأي العام:

يشهد العالم أجمع العدوان الغاشم على مدن وقرى الشمال الشرقي السوري الآمنة والآهلة بالمدنيين من كافة المكونات من قبل الدولة التركية والمجاميع الإرهابية المستقدمة من مناطق إدلب وعفرين وإعزاز والمعروف بانتهاكاتهم لكافة المعايير الحقوقية والأخلاقية في تلك المناطق المحتلة وفقاً لتقارير المنظمات الحقوقية المدنية منها والرسمية. والتي أدت إلى نزوح أكثر من 300 الف نازح واستشهاد أكثر من  235 شهيد مدني منهم 22طفلا و 677 جريحاً عدا العشرات من الشهداء تحت الأنقاض والجرحى المحاصرين داخل مدينة سري كانيه والأرياف.

بتاريخ17/10/2019 أعلن نائب الرئيس الامريكي مايك بينس من العاصمة التركية أنقرة التوصل إلى اتفاق مع الحكومة التركية يقضي بموجبه وقفاً مؤقتاً للعمليات القتالية لمدة 120 ساعة على أن يتبعه اتفاق لوقف اطلاق النار بشكل دائم وبموجبه رحبت قوات سوريا الديمقراطية مع الإدارة الذاتية بهذا الاتفاق حفاظاً على أرواح المدنيين العزل ولتجنيب المنطقة من كارثة إنسانية في حال استمرار العدوان التركي مع الاحتفاظ بحقها المشروع في الدفاع عن النفس  وبعد مرور يومين من التزام قوات سوريا الديمقراطية بوقف إطلاق النار من جانبها إلا أن الجيش التركي ومرتزقته لم يوقفوا هجماتهم المكثفة وبكافة أنواع الأسلحة الثقيلة من طائرات ومدافع على سري كانيه ومحيطها بهدف إبادة الشعوب.

وحتى الآن القصف مستمر، حيث ارتقى /17/مدنيا الى مرتبة الشهادة وهناك /24/ جريحاً  بالضافة إلى وجود عدد كبير منهم تحت الأنقاض نتيجة قصف الطيران والمدفعية التركية لمنازلهم خلال اليومين المنصرمين منذ إعلان وقف إطلاق النار. ولهذا لم تتمكن فرق الانقاذ من الوصول إلى الأماكن  المنكوبة لانتشال الجثث وإسعاف الجرحى بسبب استهداف الجيش التركي للطواقم الطبية وفرق الانقاذ. ومازالت المدينة محاصرة.

وعليه نناشد الضمير والوجدان العالمي الحر والمجتمع الدولي والأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية الراعية لهذا الاتفاق للضغط على الدولة التركية لوقف هجماتها على المدنيين وإجبارها على الالتزام بالاتفاق المعلن لوقف سيل الدماء الذي مازال مستمرا هناك”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى