الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا: تركيا تعمل على تغيير هوية المناطق المحتلة وتركيبتها السكانية

حذرت الإدارة الذاتية، من مخططات التغيير الديمغرافي التي تقوم بها تركيا في المناطق التي احتلتها بشمال سوريا، بحجة إعادة اللاجئين السوريين، ودعت الأمم المتحدة إلى التدخل والوقوف بوجه تلك المخططات لما تحمله من تداعيات خطيرة على الاستقرار في المنطقة.
قالت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا ان هدف دولة الاحتلال التركي من وراء هجماتها على المنطقة هو خلق الفوضى والتفرقة.
تركيا تخطط لتوطين اللاجئين في المناطق المحتلة بعد تشريد سكانها الأصليين
كما تحاول وبعد احتلالها لمناطق سري كانيه وكري سبي / تل أبيض، وتشريدها لأكثر من ثلاثمئة ألف مدني من أهالي وسكان المنطقة، تحاول تغيير هوية هذه المناطق بشتى الوسائل وتوطين لاجئين موجودين بتركيا فيها وذلك بالتنسيق مع الأمم المتحدة، الأمر الذي ينذر بكارثة حقيقية.
ورفضت الإدارة هذه السياسات بالمطلق، مطالبة الأمم المتحدة العمل على منع المشروع التركي مؤكدة انها ستلحق الضرر بالمنطقة وستسبب بالمزيد من اللااستقرار وستطور صراعاتٍ مذهبية، عرقية ومجتمعية .
ملف اللاجئين يجب أن يكون بيد الأمم المتحدة لا بيد الاحتلال التركي
وأوضحت الإدارة أنه في حال كان هناك إصرار أممي على حل قضية اللاجئين فإنه يمكن للأمم المتحدة والقوى الفاعلة في سوريا إعادة الأهالي إلى مناطقهم بعد تأمين الاستقرار فيها، بما فيهم الأهالي الأصليين لـ عفرين وجرابلس وإعزاز والباب، على أن يكون الملف بيد الأمم المتحدة، لا بيد تركيا الساعية لتحقيق أهدافها السياسية تحت حجة إعادة اللاجئين وما شابه ذلك.
كما اعتبرت الإدارة أن صمت الأمم المتحدة حيال ممارسات الدولة التركية تأييد حقيقي لغزوها للشمال السوري، وتعاونٌ على تهجير شعوب المنطقة، مبينة أن ذلك لن يخدم المستقبل السوري ولن يخدم بطبيعة الحال دور الأمم المتحدة في تحقيق السلام والأمان.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى