الإرادة والصمود والمقاومة.. أهم أسباب التصدي لهجمات النظام والمرتزقة على الحي

في الذكرى الرابعة للهجوم على حي الشيخ مقصود في حلب، لاتزال آثار الدمار والقصف العشوائي للنظام ومرتزقة الائتلاف السوري باقية إلى يومنا هذا، لتحكي قصة حيٍ استطاع أن يرد بفضل إرادة أبناءه أشرس الهجمات والتصدي لها.

شن مرتزقة الاحتلال التركي في السادس عشر من شباط ألفين وستة عشر، هجوماً عنيفاً على حي الشيخ مقصود في حلب، وأبدى أبناء الحي مقاومة بطولية للتصدي لتلك الهجمات.

وعلى الرغم من صغر مساحة الحي إلا أنه كان يتعرض لهجمات مستمرة من قبل مرتزقة الائتلاف السوري التابع لتركيا، وكذلك النظام لكن أبناء الحي أبدوا مقاومة عظمية لردع الهجمات وحماية الحي.

مرتزقة الاحتلال التركي حاصروا الحي من ثلاث جهات (الشمالية والشرقية والغربية) بينما حاصر النظام الحي من الجهة الجنوبية.

ورغم قلة الإمكانات والحصار الخانق الذي تعرض له الحي والأهالي، إلا أن ذلك لم يمنعهم من مواصلة مقاومتهم والصمود في وجه كل المحاولات لاقتحام الحي واحتلاله، حيث كان لتنظيم الأهالي أنفسهم في الدفاع عن حيهم الدور الأبرز للتصدي للهجوم.

ومع إبداء الاهالي ووحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة مقاومة عظيمة، ومنعهم النظام والمرتزقة من اقتحام الحي، استخدم هؤلاء كافة صنوف الأسلحة الثقيلة بما فيها المحرمة دولياً، وقاموا بقصف الحي بشكل عشوائي مما أدى لتدمير معظم البنى التحتية والمنازل التي لازالت بعض آثارها باقية.

المجموعات المرتزقة اعترفت بقصفها للحي بالسلاح الكيمياوي

واعترفت المجموعات المرتزقة بعدها بأنهم استهدفوا الحي بالسلاح الكيمياوي، ورغم ذلك لم تتحرك المنظمات المعنية بالأمر، في حين كان ممثل عن هؤلاء المرتزقة حاضراً بالاجتماعات التي عقدت حول السورية بمدينة جنيف السويسرية، لرسم مستقبل الشعب السوري وسوريا. كما يدعون.

الهجمات على الحي أدت لاستشهاد العشرات معظهم أطفال ونساء ورغم شدة القصف وتعمد استهداف الأهالي إلا أنهم لم يغادورا بيوتهم وبقوا صامدين حتى النصر ورد الهجمات وإفشالها.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى