الإعلامي المجرم الذي صور مقتل “هفرين خلف” يبرر الجريمة

بعد أيام من نشر المقاطع المصورة التي أظهرت عمليات الإعدام الميدانية على يد مرتزقة الاحتلال التركي بحق عدد من المدنيين على الطريق الدولي حلب ـ قامشلو، من بينهم الأمينة العامة لحزب سوريا المستقبل ، برر مصور المقاطع هذه الجريمة بأنه لم يكن مخططاً لها.
ظهر في فيديوهات الإعدامات الميدانية لعدد من المسافرين، التي قام بها مرتزقة الاحتلال التركي ممن يسمون أنفسهم بـ الجيش الوطني على الطريق الدولي، ظهر أحد هؤلاء المجرمين الذين صوروا هذه المقاطع ويدعى الحارث رباح، وهو مصور تابع لمرتزقة أحرار الشرقية.
ويقدم المرتزق الحارث رباح نفسه على أنه صحفي يوثق معارك مرتزقة تركيا بشمال وشرق سوريا، لكن الشبهات تدور حول دوره في هذه المعارك، خاصة في ما يتعلق بجريمة مقتل السياسية الكردية هفرين خلف يوم الثاني عشر من الشهر الحالي.
وصور رباح مقطع فيديو مرفقاً بصوته يظهر فيه حارس الأمينة العامة لحزب سوريا المستقبل، قبل قتلهما بلحظات.
المرتزق حاتم أبو شقرا ظهر مع حارسي “هفرين” قبل قتلهما ميدانياً
وعقب هذه الجريمة انتشرت صورٌعلى وسائل التواصل الاجتماعي تظهر شخصا يدعى حاتم أبو شقرا، وهو قائد مرتزقة “أحرار الشرقية” مع الحارسين الشخصيين لـ “هفرين”، وأبو شقرا كان مرتزقاً ضمن صفوف أحرار الشام وفيما بعد جبهة النصرة، قبل أن يتزعم أحرار الشرقية، وله لقاء شخصي بأردوغان، حسب مصادر إعلامية.
وبعد أربعة أيام من مقتل هفرين، عاد رباح ليؤكد أنه مجرد مصور كان موجوداً أثناء الأحداث لتغطية سير المعارك.
بينما ولاؤه لما يسمى أحرار الشرقية ومرتزقة الاحتلال التركي الذين تسللوا إلى الطريق الدولي واضح في المقاطع المصورة.
ولكن ناشطين نشروا مقطع فيديو وصور قالوا إنها للسيارة السوداء التي كانت “هفرين خلف” بداخلها وقت الاعتداء عليها، وبدت عليها آثار تعرضها لإطلاق نار. ويسمع في الفيديو صوت رباح وهو يصف سائق السيارة الشهيد بـ “الخنزير” بينما يسمع من داخل السيارة صوت يقول “أنا رئيسة حزب”.
تقرير الطب الشرعي يثبت تعرض “هفرين خلف” لإعدام ميداني
وفي وقت لاحق كشف تقرير الطب الشرعي الصادر عن مشفى ديرك أن “هفرين خلف” تعرضت لعدة كسور في أطرافها وجمجمتها وفكها السفلي، نتيجة ضربها بآلة حادة، فضلاً عن أعراض تعذيب أخرى، وآثار عدة طلقات نارية على جسدها.
وقالت منظمة حقوقية إن المرتزق الحارث رباح تقدم بطلب لجوء إلى ألمانيا عام ألفين وخمسة عشر، وكان يسكن قرب مدينة لوفرستادت.
ورجحت أنه عاد إلى سوريا وانخرط في صفوف التنظميات الإرهابية المسلحة التي هي من بقايا داعش والقاعدة، مشيرة إلى صورة له مع مجموعة ترفع شارة داعش من خلال رفع إصبعهم، والصورة بالفعل منشورة على حسابه الشخصي في تويتر.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى