الإعلام الروسي يتحدث عن اتفاق بشأن عين عيسى وقسد تنفي

يرى مراقبون أن الحرب الإعلامية التي تروج لها روسيا حول الوصول لاتفاقية مع قوات سوريا الديمقراطية لتسليم ناحية عين عيسى للحكومة السورية ما هو إلا لكسب الوقت إلى حين وصل الرئيس الامريكي المنتخب جو بايدن إلى سدة الحكم والهدف منه هي محاولة روسيا لكسب موقف سياسي قوي أمام الاتراك.

تحتل بلدة عين عيسى عناوين وسائل الإعلام المحلية والعالمية رغم صغر مساحتها إلا أن وقوعها على الطريق الدولي إم فور الرابط بين مدينتي الحسكة وحلب أكسبها هذا الزخم السياسي والعسكري والإعلامي في الوقت الراهن والتي تشهد توتراً عسكرياً وهجمات متكررة من قبل المرتزقة مدفوعين برغبة تركية في احتلالها رغم المقاومة التي تبديها قوات سوريا الديمقراطية التي لم تسمح للمرتزقة باحتلال شبر واحد.

فاحتلال تركيا لبلدة عين عيسى يؤمن لها موقفاً سياسياً أمام روسيا كون البلدة محطة أساسية على الطريق الدولي التي تطمح موسكو في سيطرة عليها بالكامل لانعاش اقتصاد الحكومة السورية المتدهور بشكل مستمر ولأهمية الطريق من الناحية السياسية في مناطق الإدارة الذاتية.

روسيا تروج إعلامياً لكسب الوقت وإضعاف الموقف التركي

بين الحين والآخر يروج الإعلام الروسي إلى التوصل لاتفاقية مع قوات سوريا الديمقراطية لتسليم ناحية عين عيسى للحكومة السورية منعا لأي هجوم تركي عليها ولكن نفى القائد العام لمجلس تل أبيض العسكري رياض الخلف عن أي وجود اتفاق مع الروس لتسليم البلدة وأن المقاومة مستمرة في التصدي للهجمات.

تأتي الإشاعات الروسية قبل الاجتماع بين لافروف وأغلو في سوتشي المقرر انعقده اليوم حيث يرى مراقبون أن روسيا تهدف من وراء تلك الإشاعات إلى قطع الطريق أمام الاتراك في احتلال البلدة وكسب الوقت لحين وصول الرئيس الأمريكي بايدن إلى البيت الأبيض.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى