الإندبندنت البريطانية: هوس أردوغان بالسلطة يدفعه لزج الجيش التركي في الحروب الخارجية خوفاً من الانقلاب

أشارت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية إلى أن الأسباب التي تدفع أردوغان إلى الزج بجيش بلاده في الحروب الخارجية، هي خوفه من انقلاب جنرالات الجيش عليه، عقب الانقلاب المزعوم عام ألفين وستة عشر

في مقال لها حول الأسباب التي تدفع رئيس النظام التركي أردوغان، إلى زج جيش بلاده في الحروب الخارجية، أرجعت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية، ذلك إلى ما وصفتها بـ حمى العلاقة المتوترة بين أردوغان والجيش التركي وهوسه بالسلطة، ما دفعه إلى إشغال الجنرالات في حروب خارجية، وتسبب بإشعال نار الحروب في العديد من دول الشرق الأوسط.

وأوضحت الصحيفة أن التطهير الهائل في صفوف الجيش بعد الانقلاب العسكري المزعوم في تموز ألفين وستة عشر هدف إلى تحييده عن تهديد سلطته. فبعد تنظيفه من جميع معارضيه، انتقل أردوغان لمهمة إعادة تشكيل الجيش على صورته.

وذكّرت الصحيفة بالغزو التركي لشمال سوريا عام ألفين وستة عشر، وما تبعه من غزوات أخرى أدت إلى احتلال منطقة عفرين الكردية السورية، وسري كانيه وكري سبي / تل أبيض، تبع ذلك تدخل تركي في إدلب، لمنع القوات الحكومية من استعادة المدينة.

الإندبندنت البريطانية: أردوغان يشرف على أكبر توسع تركي في المنطقة منذ انهيار العثمانيين

بالإضافة إلى ذلك، أرسل أردوغان جنوده ومرتزقته إلى ليبيا، وأنشأ قواعد عسكرية في أفغانستان وقطر والصومال، ولا يزال يتنافس على مواقع عسكرية في السودان وتونس.

ولفتت الصحيفة إلى أن أردوغان يشرف بشكل مباشر على أكبر توسع عسكري تركي في الخارج منذ انهيار العثمانيين.

وقالت: “إن دفع الجيش إلى الصراعات في الخارج له مزايا متعددة بالنسبة لأردوغان. فمن جهة يسمح ذلك له بالحفاظ على قبضته الحديدية على قواته.

ومن جهة ثانية يعزز موقفه فيما يتعلق بالمجتمع الدولي من خلال تعزيز صورة الرجل القوي الذي تعشقه الجماهير جداً وفقاً للإندبندنت، التي شددت على أن الجيش التركي الراهن هو الأقل علمانية منذ تأسيس الجمهورية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى