الإندبندنت: العزلة الإقليمية والدولية لتركيا تتسع في ظل سياسات أردوغان

أشارت صحيفة الاندبندنت البريطانية إلى أن تركيا تعاني من عزلة أقليمية ودولية واسعة، نتيجة التوتر والأزمات في علاقاتها الخارجية التي وصلت إلى مستوى غير مسبوق، ولم تترك لها دائرة للتحرك حسب الصحيفة.

في تقرير موسع لها اليوم، قالت صحيفة اندبندنت البريطانية إن علاقات تركيا الخارجية وصلت إلى مستوى غير مسبوق من التوتر والأزمات، بحيث لم تترك لها دائرة للتحرك الخارجي، مما جعلها تعاني من عزلة إقليمية ودولية واسعة
وتضيف الصحيفة أن نظرية تصفير المشاكل في السياسة الخارجية التي دشنها رئيس الوزراء سابقا، احمد دواود أوغلو قد انقلبت على أردوغان من خلال سياسته الخارجية المرتبكة، حيث تحولت هذه النظرية عند التطبيق إلى مشكلات مع الجميع بدلا من تصفيرها، وضاق العمق الاستراتيجي ليتحول إلى عزلة دبلوماسية متنامية.

الإندبندنت: العلاقة المأزومة مع أمريكا ليست بسبب الأسلحة الروسية فقط إنما الإخوان المسلمين

وحول علاقاتها بحليفتها الولايات المتحدة الامريكية تقول الصحيفة إن التطورات في تركيا الأردوغانية دفعت بتلك العلاقات نحو أسوأ مرحلة في تاريخها حسب مراقبين، مشيرة إلى أن تركيا تنتظرها عقوبات أمريكية جديدة ليس فقط بسبب صفقة الأسلحة مع روسيا، ولكن أيضا مع توجه الإدارة الأمريكية لإعلان جماعة الإخوان المسلمين، التي يدعهما أردوغان وحزبه تنظيما إرهابيا

وتلفت الصحيفة في تقريرها إلى أن منطقة شرق المتوسط تعد ساحة جديدة وأكثر وضوحا للعزلة التركية، ففي الوقت الذي نجحت فيه اليونان وقبرص ومصر في إقامة تحالف ثلاثي استراتيجي،فضلا عن التعاون الوثيق بين اليونان وإسرائيل وقبرص في مجال الغاز وبمباركة أمريكية، بدت تركيا الدولة الوحيدة البعيدة عن دوائر التعاون الناشئة هناك.
أزمات تركيا الخارجية
الإندبندنت: تركيا خسرت موطئ قدمها في الدول العربية التي لن تحتمل سطانا عثمانيا جديدا
وبالإضافة إلى التلويح بطردها من حلف الناتو، فقد ذكر التقرير أن باب الاتحاد الأوروبي قد أغلق للأبد أمام عضويها، مذكرا بنتائج الانتخابات المحلية التي جرت فيها، حيث أظهرت مدى ابتعادها عن مبادئ الديمقراطية ودولة القانون.
وعلى الصعيد العربي اختتم التقرير بالقول إن تركيا خسرت الدول العربية على المستويين الرسمي والشعبي، فبالإضافة لأزمة العلاقات مع مصر ودول الخليج، فقد خسرت موطئ قدمها في كل من السودان وليبيا، معتبرا أن الدول العربية لن تحتمل سلطانا عثمانيا جديدا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى