الاتحاد الأوروبي: لا خيار سوى الحوار مع طالبان

مع سيطرة حركة طالبان على أفغانستان وبعد تخبط دول الغرب في التعامل مع تداعيات الانسحاب الامريكي الأخير بدت الدول الاوربية تلين تجاه طالبان وتسعى للحوار معها.

حدد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي شروطاً لمعاودة المساعدات الإنسانية والعلاقات الدبلوماسية مع حركة «طالبان»، منها احترام حقوق الإنسان، لا سيما حقوق المرأة، إلا أن وزير خارجية التكتل جوزيب بوريل أكد أنه ليس أمام الاتحاد خيار سوى الحوار مع «طالبان» التي استولت على أفغانستان الشهر الماضي.

وقال بوريل أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ «الأزمة الأفغانية لم تنته بعد… ولكي تكون لدينا أي فرصة للتأثير على الأحداث، لا خيار أمامنا سوى التحاور مع (طالبان)»، مضيفاً أن بروكسل ستحاول التنسيق مع حكومات الدول الأعضاء لتنظيم وجود دبلوماسي في كابل.

وجاء الموقف الأوروبي بعد أن مثل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أمام الكونغرس للرد على المشرعين الغاضبين من انسحاب الإدارة من أفغانستان. ودافع بلينكن عن قرار الانسحاب، موجهاً اللوم إلى إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب بسبب الاتفاق الذي عقدته مع «طالبان»، فقال «لقد ورثنا وقتاً محدداً للانسحاب من أفغانستان ولم نرث خطة».

وتحدث وزير الخارجية عن الأسلحة الأميركية المتروكة هناك، فقال، إن «الكثير من المعدات والأسلحة سُلمت إلى قوى الأمن الأفغانية، وعندما سقطت هذه القوات، وقعت الأسلحة بأيدي طالبان)»، مشيراً إلى أن أغلبية المعدات تم إبطالها.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى