الاتحاد الأوروبي يُقرّ عقوبات جديدة على تركيا على خلفية تنقيبها عن الغاز قبالة قبرص

أقرّ الاتحاد الأوروبي إجراءات عقابية بحق تركيا رداً على تنقيبها عن الغاز في المنطقة الاقتصادية الخاصة بقبرص من جهته رد أردوغان على التهديدات الأمريكية والتحذيرات الأوروبية الموجهة ضده قائلًا “افرضوا ما شئتم من عقوبات

رداً على تعنت الحكومة التركية بزعامة اردوغان وعدم مبالاته بالمعارضة القبرصية والأوروبية، وقيامها بأعمال التنقيب عن الغاز في المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص، قبالة “جمهورية شمال قبرص التركية” غير المعترف بها دولياً إلا من قبل أنقرة التي احتلتها منذ العام ألف وتسعمئة وأربعة وسبعين. وإرسالها سفن تنقيب عن الغاز إلى المنطقة، أقرّ الاتحاد الأوروبي إجراءات عقابية بحق تركيا رداً على هذه الأعمال.

وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن الوثيقة التي تم اعتمادها خلال اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد؛ والذي عُقِدَ أمس الاثنين، تنص على تخفيض الاتحاد الأوروبي دعمه المالي المخصص لتركيا، بوصفها مرشحة لعضوية الاتحاد، وتعليق المفاوضات مع أنقرة حول اتفاقية النقل الجوي وغيرها من التدابير.

وعبّرت بروكسل عن استعدادها لتوسيع العقوبات ضد أنقرة في حال واصلت “خرق حقوق قبرص السيادية”، كي تشمل العقوبات الأوروبية إجراءات تقييدية بحق شركات وأفراد على صلة بأعمال التنقيب.

ودافع وزير الدولة للشؤون الأوروبية بالخارجية الألمانية، ميخائيل روت، عن قبرص العضو في الاتحاد، قائلاً لدى وصوله إلى الاجتماع: “إن استفزازات تركيا غير مقبولة لأوروبا . لذلك ستقف إلى جانب قبرص”.

وقال وزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالينبرغ: “نقف وراء قبرص، وهذا أمر منطقي لأننا لم ندرك أبداً الاحتلال التركي لشمال قبرص. من الطبيعي أن ترغب قبرص في تحديد مواردها الطبيعية”.

أردوغان يتحدى أمريكا وأوروبا: افرضوا ما شئتم من عقوبات

من جهته رد أردوغان على التهديدات الأمريكية والتحذيرات الأوروبية الموجهة ضده بسبب توترات منطقة شرق البحر المتوسط، قائلًا: “معذرة، ولكن افرضوا ما شئتم من عقوبات”.

وأضاف: “هل تنتظرون منا أن نقول لكم “أحسنتم” عند تحرككم من طرف واحد؟ كل الخطوات التي تتخذونها ليست لها أي شرعية أو إلزام على الساحة الدولية”.

الخارجية التركية: العقوبات الأوروبية لن تؤثر على تصميم أنقرة على استكشاف الطاقة
في الأثناء أعلنت الخارجية التركية، الثلاثاء، أن العقوبات التي أقرها الاتحاد الأوروبي رداً على مواصلتها أعمال التنقيب غير الشرعية في المياه الإقليمية القبرصية لن تؤثر على تصميم أنقرة على استكشاف الطاقة شرق المتوسط.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى