الاتهامات الأميركية لروسيا تنذر بصراع روسي تركي محتدم في إدلب

ألقى وزير الخارجية الأميركي “مايك بومبيو” بالمسؤولية على روسيا التي تدعم إيران والنظام في مسعاه للقضاء على المجموعات المرتزقة في إدلب، وتعد هذه المرة الأولى التي تحمّل الولايات المتحدة روسيا مسؤولية مقتل عشرات الجنود الأتراك في سوريا.

حمّلت الولايات المتحدة لأول مرة روسيا مسؤولية مقتل عشرات الجنود الأتراك في سوريا، وفرضت مزيدا من العقوبات على مسؤولين سوريين، في وقت لا تزال فيه العلاقات بين أنقرة وموسكو تعيش توترا غير خفي خاصة وأن الطرفين كانا على شفير مواجهة عسكرية في إدلب قبل التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار.

وفي إعلانه عقوبات جديدة على مسؤولين سوريين، ألقى وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بالمسؤولية على روسيا التي تدعم إيران والنظام في مسعاه للقضاء على المجموعات المرتزقة في ادلب، آخر معاقلهم

وزير الدفاع السوري على لائحة واشنطن السوداء وعقوبات جديدة تفرض عليه

حيث أعلن الوزير الأمريكي فرض عقوبات جديدة على وزير الدفاع السوري علي أيوب واتهمه بتقويض هدنة تم التوصل إليها سابقا في إدلب ، وقال إن “أعماله المتعمدة منذ كانون الأول منعت احترام وقف إطلاق النار داخل سوريا”

وبموجب العقوبات سيتم تجميد أي أصول للوزير، كما يمكن للولايات المتحدة مقاضاة أي شخص يجري أي تعاملات مالية معه

واللافت أن أيوب تم إدراجه على قائمة العقوبات عقب الأزمة الإنسانية والمجازر التي قامت بها الحكومة السورية في إدلب

وكان قد وقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في كانون الأول عام ألفين وتسعة عشر “قانون قيصر لحماية المدنيين السوريين” الذي يقضي بفرض عقوبات على حكومة دمشق وداعميها، بسبب جرائم الحرب التي ارتكبوها في البلاد

ويفسح القانون المجال أمام فرض عقوبات على المرتزقة الأجانب من روسيا وإيران، وشخصيات عسكرية ومدنية رفيعة ، بما في ذلك بشار الأسد.

وقال بيان للخارجية الأميركية”إن القوات الحكومية ، المدعومة من روسيا، كانت مسؤولة عن استمرار القصف الذي دمر المدارس والمستشفيات وقتل المدنيين، بما في ذلك المتخصصين في المجال الطبي الذين يخاطرون بحياتهم لإنقاذ الآخرين”

وأعرب البيان عن وقوف الولايات المتحدة إلى جانب الشعب السوري. بينما تواصل حكومة الأسد والعناصر الإيرانية والروسية سعيهم الوهمي إلى تنفيذ حل عسكري في سوريا، مضيفا: “نحن ملتزمون بالحل السياسي السلمي بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم ألفين مئتين وأربعة وخمسين”

وذكر البيان أنه “مع دخولنا السنة العاشرة من الصراع السوري، ستواصل الولايات المتحدة استخدام جميع الأدوات الدبلوماسية والاقتصادية المتاحة للضغط على نظام الأسد ومؤيديه، بما في ذلك روسيا”

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى