اختتم قادة تشكيلات قوات سوريا الديمقراطية اجتماعهم السنوي أمس في الحسكة بإصدار بيان تم التأكيد فيه على ضرورة تفعيل الحوار السوري _ السوري ودعوة النظام إلى الاعتراف بالإدارة الذاتية.
اختتمت أعمال الاجتماع السنوي لقادة تشكيلات قوات سوريا الديمقراطية الذي عقد أمس في مقر القيادة العامة للقوات في مدينة الحسكة تحت شعار “من دحر الإرهاب نحو إرساء دعائم الاستقرار”، بإصدار بيان قرئ من قبل مدير المكتب الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية مصطفى بالي, وجاء فيه:
“عقدنا اليوم، نحن قوات سوريا الديمقراطية اجتماعنا في هذه المرحلة التاريخية لجعلها ركيزة أساسية من أجل بناء ووضع الخطط المناسبة للمرحلة القادمة في مسيرة تحقيق النصر النهائي على داعش وترسيخ الأمن والاستقرار في جميع مناطق شمال شرق سوريا.
وعلى الرغم من إلحاق الهزيمة العسكرية بداعش والقضاء على سيطرته الجغرافية، إلا أن خطورته المتمثلة بتهديد الأمن والاستقرار ما تزال تتصدر التحديات المهددة لمستقبل شعبنا وبلدنا والعالم أجمع.
وفي الوقت الذي تحتل فيه محاربة داعش، المرتبة الأولى في سلم أولويات الأمن في المنطقة، أكدنا في السابق أن قيام الدولة التركية باحتلال عفرين ومحاولة فتح جبهة جديدة ضد قواتنا، قد أثرت سلباً على سير المعارك القتالية وجهود القضاء على داعش، واليوم نجدد هذا النداء بأن سعي الدولة التركية إلى فتح جبهة جديدة، سينعكس سلباً وبشكل كبير على المعركة المشتركة التي نخوضها والتحالف الدولي معاً، للقضاء على الإرهاب، ولهذا السبب ندعم جهود الولايات المتحدة الأمريكية في الوصول إلى صيغة تفاهم مع الدولة التركية من أجل إيجاد آلية لحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة الحدودية، وفي الوقت نفسه نجدد التزامنا بعهدنا الذي قطعناه من أجل عودة عفرين إلى أهلها والتأكيد على أنه لا يمكن تحقيق أية عملية سلام دائمة في سوريا دون ذلك.
وندعو من هنا، الحكومة السورية في دمشق مرة أخرى، إلى ضرورة شروعها وإسهامها في إيجاد حل ملائم للوضع المعاش في شمال شرق سوريا عموماً وللقضية الكردية بشكل خاص والاعتراف بكل مكونات الشعب السوري على مبدأ الغنى في التنوع, من خلال القبول بالحوار السوري-السوري والتفاوض مع الإدارة الذاتية الديمقراطية والاعتراف بها والقبول بخصوصية قوات سوريا الديمقراطية”.
وفي الختام، توجه بالي باسم قوات سوريا الديمقراطية بالشكر والامتنان إلى جميع من شارك في الفعالية السنوية، من ممثلي مجلس سوريا الديمقراطية والأحزاب السياسية والمؤسسات الديمقراطية، والحلفاء في التحالف الدولي.
