الاجتماع الـ76 للجمعية يتجاهل أزمات الشرق الأوسط والدور التخريبي لتركيا فيها

يستمر اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك دون التطرق بشكل واضح لأزمات الشرق الأوسط، حيث مر المجتمعون مرور الكرام على أزمات الشرق الأوسط وعادوا ليركزوا على أزماتهم مثل العنصرية وفيروس كورونا وتغير المناخ.

تحتل قضايا العنصرية وأزمة المناخ والانقسامات العالمية المتفاقمة مركز الصدارة في مناقشات الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، وذلك بعد يوم من إصدار الأمين العام للأمم المتحدة تحذيرا مفاده “نحن على حافة الهاوية”.

يأتي ذلك وسط تجاهل أزمات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وما تقوم به تركيا من عمليات تخريب وتغذية للصراعات والأزمات من خلال جلب جماعات متطرفة ومرتزقة من شتى أنحاء العالم والزج بهم في تلك الدول لصب الزيت على النار، كما حصل في سوريا وليبيا والعراق وإقليم آرتساخ/قره باغ.

الأمم المتحدة تحذر من “حرب باردة” بين الصين وأمريكا .. وسيطرة أجواء الكآبة على الاجتماعات

واتسمت الأجواء بالكآبة والغضب في مقر الأمم المتحدة، حيث حضر أكثر من عشرين من قادة العالم شخصيا هذه الاجتماعات لأول مرة منذ انتشار فيروس كورونا، وسط تحذيرات أممية من حرب بادرة بين الولايات المتحدة والصين.

الأمم المتحدة: يجب تسوية النزاعات في سوريا وليبيا و اليمن و أفغانستان وغيرها

وخلال كلمته في الجمعية، قال الأمين العام للأمم المتحدة، انتونيو غوتيريش، إن هناك حواجز ستة تعرقل تنمية البشرية وتحول دون بلوغها المستوى اللائق بها، وهي: غياب السلام، التغير المناخي، وعدم المساواة بين الدول، وتوزيع لقاحات كورونا، وغياب العدالة في توفير وصول الناس إلى خدمة الإنترنت.

وأضاف “يجب علينا تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وإنهاء النزاعات المسلحة في أفغانستان واليمن وليبيا وميانمار وسوريا وغيرها من أنحاء العالم”.

ويجد زعماء العالم أنفسهم أمام سلسلة طويلة من النزاعات والأزمات التي تهدد الأمن والسلم الدوليين، فيما يجري الحديث عن الأزمات التي تعيشها القوى المهيمنة، وسط تجاهل تام للأزمات والتحديات التي تواجهها منطقة الشرق الأوسط.

الشرق الأوسط تواجه تحديات كبيرة جراء السياسات التركية المزعزعة للاستقرار

ومن هذه التحديات التي تواجه الشرق الأوسط، تركيا والجرائم التي ترتكبها في المنطقة واحتلالها لمناطق من سوريا والعراق وليبيا وتهجيرها قسراً مئات الآلاف من المدنيين، وارتكابها أفظع الجرائم بحق الذين بقوا في منازلهم، إلى جانب تهديداتها الواضحة بشن هجمات جديدة.

تضاف إلى ذلك، التدخلات التركية في جميع الدول التي تشهد صراعات وإرسالها مرتزقة إلى ليبيا، وكذلك مشاركة المرتزقة السوريين في صراع آرتساخ/قره باغ والدعم التركي لأذربيجان.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى